قيل ايام من الانتخابات التركية الاخيرة كنت في مدينة اربيل ذهبت لحلاقة شعري وهناك في الصالة سمعت العمال يتحدثون فيما بينهم وعرفت من مدار الحديث ان الحلاق التركي الذي يعمل في الصالة يريد ان يسافر الى تركيا جوا من مطار اربيل لاجل المشاركة في الانتخابات والعودة استغربت من هذا الشاب وفكرت لماذا ترك دولته وجاء الى العراق ولماذا فتح صالة حلاقة اليس هو فقير ولماذا يتكلف هذه المصاريف والتعب واحذني الفضول فسالته من تنتخب فاجابني سانتخب اردوغان وقلت له انت رجل فقير ولماذا تتكلف هذه المصاريف والتعب وتسافر وانت غير مجبر على المشاركة فضحك ولم يجاوبني فقلت له سوف يفوزمن تنتخب قال كيف عرفت فاجبته مواطن فقير مثلك لديه هذا الشعور والحب لوطنه جدير ان يفور من يحبه وعلمت ان الشخص المعني قد فار فعلا , في حينه فكرت باوضاعنا وكم من مواطنينا يريدون مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة وكم منا لا يؤمن اصلا بالانتخانات واهميته ولماذا يتحمل هذا الشاب الفقير العناء والمصاريف ونحن العراقيين لانكلف انفسنا الذهاب الى صناديق الاقتراع ضمن مناطقنا وهذه المهمة لا تاحذ من وقتنا الا سويعات قليلة ونحن احوج ما نكون الى التغيير ولماذا لا نقدر قيمة اصواتنا , وتيقنت اننا فقدنا كثيرا من روح المواطنة وتنازلنا عن حقنا القانوني وباختيارنا لمبررات واسباب مختلفة قد تكون غير صحيحة