أقال إنتر ميلان الإيطالي أمس الأربعاء مدربه جيان بييرو جاسبريني أملا في وقف الأزمة التي يعانيها الفريق، الذي لم يحقق أي إنتصار خلال خمس مباريات رسمية خاضها منذ بداية الموسم الجاري.وبات جاسبريني المدرب رقم 16 الذي تتم إقالته من تدريب إنتر خلال آخر 16 عاما. ولم يتمكن من الاستقرار في مقعد المدير الفني للنادي سوى روبرتو مانشيني والبرتغالي الناجح جوزيه مورينيو، الذي تطالب الجماهير بعودته في رغبة لا تبدو واقعية. سقط إنتر 1-3 أول أمس الثلاثاء أمام نوفارا الصاعد هذا الموسم، ولم يحصد سوى نقطة وحيدة خلال ثلاث مباريات في الدوري الإيطالي حيث تعادل مرة وخسر اثنتين. وكان جاسبريني قد تولى تدريب الفريق في يوليو/ تموز ووقع عقدا لمدة موسمين لخلافة البرازيلي ليوناردو. وقاد تدريبات الفريق أمس الأربعاء المدربان المؤقتان جيوزيبي باريزي ودانييلي بيرنازاني. وبدا ماسيمو موراتي رئيس النادي قاسيا في تصريحاته ليلة الثلاثاء التي ألمح فيها إلى قرار الإقالة الذي صدر الأربعاء، عندما قال "أعتقد أن الفريق قد هرب من بين يديه". لم يدهش القرار أحدا، حيث كتبت صحيفة "جازيتا ديللو سبورت" أمس قبل صدوره "جاسبريني يغرق. إنها النهاية"، فيما كتبت "كورييري ديللو سبورت" تقول "جاسبريني راحل". واستقرت إدارة النادي في النهاية على اسم كلاوديو رانييري لخلافته، بعد أن تم التطرق إلى أسماء مثل ديليو روسي والنجمين المعتزلين روبرتو باجيو والبرتغالي لويس فيجو، والأسباني كيكي سانشيز فلوريس الذي يبدو أن علاقة العداء التي كانت تجمعه بهداف أوروجواي دييجو فورلان أثناء عملهما معا في أتلتيكو مدريد قد أبعدته من الصورة. وغادر جاسبريني أمس مركز تدريب الفريق محطما، حيث قال "إنني محبط للغاية، لكن النتائج هي التي تقرر". وحتى جاسبريني /53 عاما/ نفسه كان ينتظر ذلك القرار "إنه لطمة مؤلمة ... لو كنت أنا المشكلة ، فإن هناك حلا لها"، ويبدو أن موراتي لم يرد معارضة كلمته. ويقبع إنتر، المرشح نظريا للقبي الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، في المركز الثامن عشر أحد مراكز الهبوط رغم أنه يضم أسماء مثل فورلان والهولندي ويسلي شنايدر والبرازيلي لوسيو على سبيل المثال لا الحصر. ولعب إنتر دون نظام أو ثقة وبخوف شديد في مباراته أمام نوفارا، الذي أحرز انتصاره الأول في دوري الدرجة الأولى الإيطالي منذ 55 عاما. ولم يتمكن الأرجنتيني خافيير زانيتي قائد إنتر من الاحتفال بمباراته رقم 757 مع الفريق، التي تفوق بها على الرقم القياسي الذي كان مسجلا باسم الأسطورة جيوزيبي بيرجومي. وقال الأرجنتيني عقب اللقاء "إننا في وضع صعب للغاية"، حيث إلى جانب التعثر في الدوري خسر الفريق لقب كأس السوبر الإيطالية أمام جاره اللدود ميلان 1-2بالعاصمة الصينية بكين، كما خسر أولى مبارياته في دوري الأبطال على ملعبه أمام طرابزون سبور التركي. ومنذ أسابيع والمدرب يواجه انتقادات بسبب إصراره على الدفع بثلاثة مدافعين في طريقة لم تبد ناجحة، علما بأن إنتر كان أول فريق كبير يتولى جاسبريني تدريبه. ومنذ رحيل مورينيو بعد قيادته الفريق نحو ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، توافد على المقعد الذي تركه شاغرا ثلاثة مدربين في أقل من عام هم الأسباني رافاييل بينيتيز الذي أقيل بعد ستة أشهر وليوناردو الذي رحل بعد نفس الفترة بعد أن تلقى عرضا لتولي منصب المدير الرياضي لباريس سان جيرمان الفرنسي وجاسبريني الذي لم يبق سوى لثلاثة أشهر. ولا تبدو المهمة التي بانتظار رانييري سهلة. فجماهير الفريق لا تزال تحن إلى مورينيو، مدرب ريال مدريد الأسباني حاليا، حتى أن جاسبريني وهو يغادر تدريبات الفريق أمس وجد قبالته لافتة كتب عليها "مو، نرجوك أن تعود".