يموتُ وهو يتنفسْ، يحلفُ لها أنه يختنقْ، يصفُ لها حشرجاتِ روحهِ وصَرخة الرّعب فيْ عينيه حينَ أدراتْ ظهرها ورحلتْ، كان يَراها تدسّ الكرة الأرضية كلها فيْ حقيبتها وتمضي بعيداً، فأصبحَ هو “مجنونُ الحيّ” الذي يجفل من الرجالُ وتخوّف الأمهات بهِ أطفالها عند الخروج من المنزل وتوشوِشُ النّساء في الليلِ حكاياتٍ مخيفة لمعتوهٍ يخرجُ من المقبرة كل مساء.. ويسرقُ الحقائب !