وصل جنون التكنولوجيا والابتكارات التي تعلن عنها شركة "غوغل" الأميركية إلى صناعة كاميرا بالغة الدقة، تتضمن عدسات اتصال توضع على العين، وتمكن مرتديها من تسجيل ما يراه بعينه وتحويله إلى أفلام فيديو، فضلاً عن أنها تساعد بعضاً من فاقدي البصر على الرؤية مجدداً.
وتمثل الكاميرا الجديدة تطوراً بالغ الأهمية في المجالين التكنولوجي والطبي في حال تمكنت بالفعل الشركة من النجاح في طرح هذا الإنجاز بالسوق قريباً.
وتبين من وثائق رسمية أميركية أن "غوغل" تقوم حالياً بصناعة وتطوير عدسات لاصقة ذكية توضع على العين وترتبط بكاميرا، كما كشفت الشركة أنها بدأت باختبار هذه العدسات التي يتم تركيبها على العين، وتتضمن خلايا إلكترونية بالغة الدقة والحساسية، مشيرة إلى أن "الخلايا المستخدمة في هذه العدسات الذكية أنحف وأدق من شعرة الرأس".
وقالت جريدة "التايمز" البريطانية إن عدسات الرؤية، أو كاميرا التصوير، التي تعمل "غوغل" على تطويرها حالياً سوف تمثل مساعدة بالغة الأهمية لمرضى السكري الذين يعانون من مستويات سكر مرتفعة تؤثر على مستويات الرؤية لديهم أو حتى من أفقدتهم البصر.
وبحسب الوثائق التي تضمنت شرحاً من "غوغل" عن اختراعها الجديد فإن تركيب الكاميرا بهذه العدسات الذكية سيكون اختيارياً، إذ سيُتاح للمريض أن يختار تركيبها أو يرفض، على أن تركيب الكاميرا سوف يؤثر بشكل بسيط جداً على سماكة العدسة اللاصقة لكنه في المقابل سيتيح للمستخدم تصوير المشاهد التي يرغب بها ويحولها إلى ملفات فيديو وأفلام.
ومن بين المهام التي تقوم بها العدسات الذكية التي تقوم الشركة الأميركية بتطويرها جمع المعلومات من محيط الشخص، بما في ذلك الإضاءة والألوان والأجسام، وهو الأمر الذي يبدو أنه يساعد فاقدي البصر على التعرف إلى ما حولهم، أو النظر بشكل أو بآخر من خلال هذه العدسات المتصلة بكاميرا.
ولم تنفِ شركة "غوغل" المعلومات التي تتحدث عن هذا الابتكار الجديد، بحسب ما نقلت عنها "التايمز"، إلا أن الشركة اكتفت بالقول: "لدينا مجموعة من الأفكار التي تهم المرضى، وبعض هذه الأفكار سوف يتحول إلى منتجات وخدمات قريباً، بينما البعض الآخر لا".
المصدر