روي أنّ آدم لما هبط إلى الأرض لم يرَ حواء، فصار يطوف الأرض في طلبها، فمرّ بكربلاء فاغتمّ، وضاق صدره من غير سببٍ، وعثر في الموضع الذي قُتل فيه الحسين (؏ـليه السلام)، حتى سال الدم من رجله،

فرفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي هل حدث مني ذنبٌ آخر فعاقبتني به ؟.. فإني طفت جميع الأرض، وما أصابني سوءٌ مثل ما أصابني في هذه الأرض،

فأوحى الله إليه:
يا آدم ما حدث منك ذنبٌ، ولكن يُقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلماً، فسال دمك موافقةً لدمه،

فقال آدم:
يا ربّ أيكون الحسين نبياً،
قال: لا، ولكنه سبط النبي محمد،

فقال: ومن القاتل له ؟..
قال: قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرض،

فقال آدم:
فأي شيء أصنع يا جبرائيل ؟!..
فقال: العنه يا آدم، فلعنه أربع مرات، ومشى خطوات إلى جبل عرفات، فوجد حواء هناك .
_______________________________
درر الأخبار ص310، المنتخب ص48









اللهم العن كل من غصب حق محمد وآل محمد وضلمهم