ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﻤﻄﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭ ﻟﺴﺖ ﻣﻌﻲ
ﻓﻤﻨﺬ ﺭﺣﺖ .. ﻭ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﻘﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻳﻐﻄﻴﻨﻲ ﺑﻤﻌﻄﻔﻪ
ﻓﻼ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺑﺮﺩ ﻭ ﻻ ﺿﺠﺮ
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺗﻌﻮﻱ ﺧﻠﻒ ﻧﺎﻓﺬﺗﻲ
ﻓﺘﻬﻤﺴﻴﻦ: ﺗﻤﺴﻚ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺷﻌﺮﻱ
ﻭ ﺍﻵﻥ ﺃﺟﻠﺲ .. ﻭ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺗﺠﻠﺪﻧﻲ
ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻲ. ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ . ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻱ
ﻓﻤﻦ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻲ .. ﻳﺎ ﻣﺴﺎﻓﺮﺓ
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻣﺤﻮﻙ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﻭ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻘﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﻜﻨﻴﻦ ﺩﻣﻲ
ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ، ﺃﻭ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻓﻔﻴﻚ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺃﺩﺧﻠﻪ
ﻭ ﻓﻴﻚ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭ