قام باحثون من المستشفى الملكي للأطفال، ومن معهد مردوخ لأبحاث الأطفال ومن جامعة ملبورن في أستراليا ومن معهد أبحاث الأسرة والطفل في كندا، بإجراء دراسةٍ صغيرة، ولكنَّها مُعدَّةٌ جيِّداً، وتَوصَّلوا إلى أنَّ "البروبيوتيك" الذي يوُصف عادة بأنه "بكتيريا صديقة" قد يزيد من المغص عندَ الأطفال.
المغصُ هو حالةٌ غير مفهومة تماماً، حيث يبكي بسببها الأطفالُ الأصحَّاء بشدَّة وبشكلٍ متكرِّر. لا يُشكِّل المغصُ تهديداً خطيرا لصحَّة الطفل، ولكن قد يُسبِّب إزعاجاً كبيراً للآباء والأمَّهات، لاسيَّما أولئك المحرومين من النوم المتواصل.
ضمَّت الدراسةُ 167 طفلاً ممَّن يعانون من المغص، جرى تقسيمُهم إلى مجموعتين. المجموعة الأولى، جرى إعطاؤها قطرات يومية من البروبيوتيك، والمجموعة الثانية جرى إعطاؤها قطرات من الدواء الوهمي. ووجد الباحثون أنَّ البروبيوتيك لم يُخفِّف من المغص.
في الواقع، بعدَ مضيِّ شهر من العلاج، أظهرت التجربةُ أنَّ الأطفالَ الذين جرى إعطاؤهم البروبيوتيك كانوا يبكون أو أظهروا تَهيُّجاً لمدَّة ساعة إضافية، مقارنةً بالمجموعة الثانية. ولم يكن للبروبيوتيك أي آثار جانبية.
قد تكون هذه أنباء سيِّئة للآباء والأمَّهات الذين يحاولون إسكاتَ أطفالهم. ولكنَّ الخبرَ الجيِّد هو أنَّ المغصَ يختفي من جميع الأطفال في غضون بضعة أشهر.
المصدر:
الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS