في آسيا، ترافق أوراق الكزبرة أو جذورها أو بزورها الأطباق كافة. وقد أصبحت، على مدى التاريخ،
تابلاً يُستعمل في جميع أنحاء العالم، فهي تضفي نكهة على الأرز وأطباق الكاري وسوائل نقع اللحوم والشاتني والحلويات والأسماك وغيرها.
وتدخل في تركيب العديد من الإكسيرات (Eau des Carmes) ، المشروبات، الأشربة السكّرية
وأيضاً المراهم المضادة للالتهاب.
ماذا تقدم لك الكزبرة من منافع صحية .
تتألف الكزبرة بشكل أساسي من الفلافونويدات ومن الزيت العطري وهي مسهِّلة للهضم ومدرّة للبول ومنقّية للدم ومعالجة للكبد ومطهِّرة ومضادة للالتهاب. لذا فإنها تُستعمل (داخليّاً أو خارجيّاً) لحالات:
التعب العصبي أو المزمن
- كسل الكبد
- انقطاع الشهية المَرَضي anorexia
- الصعوبة في الهضم
- انتفاخ البطن
- المغص
- الغثيان
- النزلة البردية (الكريب)
- آلام الروماتزم
- التهاب المفاصل
- سوء دوران الدم
- ألم المفاصل أو العضلات
- العدوى البولية.
التخلّص من المعادن الثقيلة
إن كافة استعمالات الكزبرة، المعروفة منذ زمن طويل، تجعل منها نباتاً طبّياً من المرتبة الأولى. ولكن لم يتم إلاّ مؤخراً اكتشاف دور الكزبرة في التخلّص من المعادن الثقيلة الموجودة في الخلايا. وقد قام الدكتور ديتريشكلينغارت، وهو أحد الاختصاصيين العالميين في التسمّم بالمعادن الثقيلة، بوضع الكزبرة في مرتبة متقدّمة ضمن وسائله العلاجية العديدة.
وفي مثل هذه الحالة يكون الشكل الأكثر فعالية من الكزبرة هو الزيت العطري،
الذي يتكوّن من مزيج دقيق من عدّة أنواع من كاربور الهدروجين والتربينين والكورياندر ولوالجيرانيول.
ويتم الحصول عليه بتقطير الثمرة الناضجة للكزبرة.
ويُنصح، خصوصاً إذا كان لدينا ملاغم (زئبق مع معادن أخرى) في الفم (تُستعمل في طب الأسنان)، بعدم تناول الكزبرة إلاّ مع أخذ جرعة كبيرة من الكلوريلاّ.
من ناحية أخرى، يؤكّد طبيب آخر هو الدكتور ك. كيسفالودي أنه قبل إجراءأي علاج يهدف إلى التخلّص من المعادن الثقيلة، من المهم إعادة التوازن المعدني وبالتالي تناول المعادن بكميات كافية: الزنك إضافة إلى البوتاسيوم والمغنيزيوم والكلسيوم. وتجدر الإشارة إلى أن العلاج المزيل للتسمّم بالمعادن الثقيلة يحتاج إلى 6 أشهر على الأقل. ويتبع الأطباء المتخصّصون بروتوكولات محدّدة بدقة.
موانع الاستعمال
هناك حالات نادرة من الحساسية للكزبرة. فقبل أن تنطلق في تناول هذا النبات، قم باختبار على جلد معصمك بوضع القليل من الزيت العطري أو بعض البزور المسحوقة. من ناحية أخرى، يمكن للإسراف في استهلاك الكزبرة (وخصوصاً الزيت العطري) أن يفاقم الاكتئاب بعد مرحلة من الإثارة المفرطة أو الفرح الشديد. ويمكن أن تسبّب أيضاً الكزبرة تشنّجات في عضلات الرحم، لذا يُحظَّر على النساء الحوامل تناول هذا التابل أو زيته العطري.
أين، كم، كيف؟
نجد بزر الكزبرة في كل مكان. ولكن لا تتردّد في دفع سعر أغلى للتأكّد من النوعية. نجد الكزبرة الطازجة في أسواق الخضر والدكاكين والسوبرماركت و... ربما في حديقتك إذا زرعت بعض بزورها. أمّا زيت الكزبرة العطري فنجده خصوصاً على شكل كبسولات في محالّ المنتجات الطبيعية، في بعض الصيدليات أو بالمراسلة.
في المطبخ: تُهرس الأوراق مع النعنع أو الثوم لكي تزيل الروائح القويّة بعضها بعضاً.
وتُستخدم البزور مباشرة في الصلصات أو في مطحنة فلفل.
يمكن أيضاً شيّها قليلاً في مقلاة أو تركها تنتقع في الماء حوالى 10 دقائق قبل إضافتها إلى الوصفة:
هاتان طريقتان لتفوح منها كل نكهاتها. يُستهلك الجذر مبشوراً ويُفضَّل أن يكون ذلك في الأطباق التي تُطهى طويلاً على النار.
<البزور المهروسة: تُخلط مع العسل أو تُمضغ عدّة مرّات في اليوم (أمراض تنفّسية، عسر هضم، ضعف الشهوة الجنسية، انتفاخ البطن...).
<النقيع: 3 ملاعق صغيرة من بزر الكزبرة في لتر من الماء المغلي؛ تُترك لتنتقع 10 دقائق. ثمّ يُصفّى السائل ويُشرب ساخناً مع تحليته، حسب الرغبة، بالعسل (للروماتزم، عسر الهضم، النزلة البردية، التعب المزمن، فقر الدم...).
<الصبغة الأمّ (في الصيدليّات): 10 إلى 20 قطرة في كوب ماء بعد وجبات الطعام لتنشيط عملية الهضم.
<زيت للتدليك: يُترك 50غ من بزر الكزبرة في لتر من زيت الزيتون العالي النوعية لمدّة 15 يوماً في الشمس (يُستعمل في التدليك لإراحة أوجاع الروماتزم والمفاصل).
<أقراص النبات المجفّف بمفردها أو مع كبسولات من الزيت العطري: لإزالة السموم من الجسم ومحاربة مشاكل الهضم والروماتزم.
<الزيت العطري: على شكل كبسولات (لمعالجة التسمّم بالمعادن الثقيلة). تُثقب الكبسولات ويُدلَّك المعصمان بالزيت. يتم تناول كبسولة واحدة مرّتين في اليوم مع تناول الكلوريلاّ وثوم الدببة (ولكن ليس في جرعة واحدة). والأفضل هو وضع محتوى إحدى الكبسولات على اللسان.