قام باحثون من معهد كارولينسكا، ومن عدَّة أكاديميَّات في السويد، بإجراء دراسةٍ على 30000 من المصابين بسرطان الجلد الميلانيني (الميلانوما)، وهو أخطرُ أنواع سرطان الجلد، وتوصَّلوا من خلالها إلى أنَّ الرجالَ الذين يعيشون بمفردهم مُعرَّضون أكثر لخطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني.
على الرغم من ذلك، لم تجد الدراسةُ أنَّ الرجالَ الذين يعيشون بمفردهم مُعرَّضون لخطر أكبر للإصابة بسرطان الجلد الميلانيني، إنَّما هم مُعرَّضون لاستفحاله؛ فقد أظهرت الدراسة أنَّ الرجالَ المصابين بسرطان الجلد الميلانيني، الذين يعيشون بمفردهم، كانوا أكثرَ عرضة بنسبة 40٪ لوصول المرض إلى مراحل متقدِّمة وقتَ التشخيص. كما كانوا أقلَّ عرضةً للبقاء على قيد الحياة مقارنةً بغيرهم.
كانت هذه الروابطُ واضحةً حتَّى بعد الأخذ بعين الاعتبار العواملَ المتعلِّقة بالسن والديموغرافيا الاجتماعية وخصائص سرطان الجلد الميلانيني.
ولكن، هناك بعضُ المآخذ على هذه الدراسة، وهي أنَّها أُجرِيَت على سكان سويديين فقط، وبذلك قد يؤثِّر المناخُ والعوامل الجينيَّة في النتائج.
من المعقول وجودُ صلةٍ بين العيش وحيداً وتأخُّر التشخيص. أمَّا إذا كان الشخصُ المصاب يعيش مع شريك حياته، فسيكون أكثر عرضةً لمناقشة أيِّ شامات غريبة تظهر على جلده مع شريكه، وقد يُشجِّعه شريكُه على زيارة الطبيب، أو قد يُلاحظ الشريكُ أعراضاً لا يُلاحظها المُصَاب بنفسه.
تُسلِّط هذه الدراسةُ بشكلٍ عام الضوءَ على أهمِّية ملاحظة أي شامات مشبوهة أو علامات تظهر على الجلد. وقد يكون سرطان الجلد الميلانيني عدوانياً، ولذلك، تعتمد النتائجُ الجيِّدة على التشخيص المبكِّر والعلاج بإذن الله.
المصدر:
الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS