كثرة في السنوات الاخيرة ظاهرة تأسيس الجامعات الاهلية وكانت هذه الظاهرة مفيدة جدا لإستقطاب عدد كبير من الطلبة وادراجهم في التيار التعليمي لتخريج اكبر عدد من الطلبة المثقفين مما يعكس واقع ايجابي على المجتمع العراقي عندما تدخل الثقافة الى كافة تفرعات المجتمع.
لكن وكما يقال ان لكل قاعدة استثناءها ولكل فرقت شواذها ولا يوجد شيء متكامل في ظل نظام غير متكامل, حدثت حادثة ليست بالجديدة على واقعنا العراقي المرير في كلية القانون بجامعة الامام جعفر الصاد(ع) في احد الامتحانات لطلبة القسم المسائي من مراقبة اثنين من الموظفات وتمكهن من ضبط حالة غش بل قل حالات مما ادى الى تجاوز هذا الطالب عليهن قائلا بالمعنى العامي ( احنه جايين بفلوسنا)
جيد اذا كنتم قد اتيتم بهذه النقود, وهو يقصد الاقساط السنوية التي يعطيها الطالب نظير حجز مقعد دراسي لا لأجل التجاوز على الموظفين والاساتذة لأنه اعطى هذا المقعد, علما ان هذه الحالة ليست بالجديدة على جامعتنا وبالتحديد كلية القانون التي بدأت تتراجع بسب عدم الحزم فيها وهذا ما أكده لنا زميلنا في جريدة الصباح وهو طالب في كلية القانون المرحلة الاولى القسم المسائي من ان الواقع الانضباطي دون المستوى المطلوب بل غير موجود اصلاً.
وعند اتصالنا بزميلاتنا بكلية الاعلام بجامعة الامام الصادق من اجل التحدث اليهن لمعرفة وضوح ما يحدث بكلية القانون اخبرتني احدى الزميلات ان كلية القانون تعيش واقع مرير بل انها تحتضر بسبب هذه الحالات حالات الغش والتجاوز وعدم الانضباط من قبل طلبتها وخاصة القسم المسائي الذي يتمتعون بنفوذ عسكري ممن هم من اعلى المستويات الرتبية والنفوذ السياسي بالنسبة لاعضاء الاحزاب السياسية علما ان د. صادق رحمة عميد كلية الاداب لم يرضى ان تراقب اي موظفة او موظف وجعل المراقبة بالامتحانات عن طريق مراقبين خارجيين اضافة الى تطبيق نظام يسد ثغرات التجاوز على الموظفين او حتى على الاستاذة .
.
ان جامعة الامام جعفر الصادق (ع) جامعتي التي تخرجت منها والتي لي فيها اجمل الذكريات وان نقدي لها نقد بناء وليس هدام من اجل النهوض بواقع علمي يتناسب وثقل هذه الجامعة وان شاء الله سأبذل قصار جهدي للذهاب الى سماحة السيد الشامي لإطلاعه على ما خفي عنه .
تحيات الاعلامية زينب الحيدري