قصة قانونية قصيرة/ ألأم ألحنون
نضرت في المرءات . انها ترى نفسها, وتراهم ,اذن لماذا لايجيبوها حينما تحدثهم , لربما هي غير موجودة وهم موجودون, او هي موجودة وهم غير موجودون , اوكلهم غير موجودين وان كل مايجري عبارة عن وهم , المهم انهم لايجيبونها , انها تقبلهم ابنائها لكنهم لايشعرون , لقد كبرو كثيرا انهم غير سعداء بخلاف ماكانو عليه سابقا , انهضي لاتجلسي ,من انتي تقولها لامرءة تجلس مكانها , تنظر في مرءاتها ,تتزين لزوجها . تحدثه من هذه انه لايجيب لربما انه لايسمعها , تفقدت البيت غرفة غرفة , سألت بنتها الكبيرة كيف احوالكم احتضنتها لكنها لاتسمع ولاتشعربوجودها , ذهبت الى الجيران تسألهم انهم ايضا لايجيبونها لايرونها .
صرخت بنتها الصغيرة لاتضربيني لاتضربيني , فلو كانت والدتي موجود لما استطعتي ضربي واذلالي صفعها الأب قائلا لابنته تأدبي وتحدثي بلطف معها فانها بمقام امكي , كلا انا امها انا امها , انا امكي انا هنا والدتكي تعالي لكن لاجدوى فلاأحد يسمع ,ركضت الطفلة باكيتا وارتمت في أحضان اختها الكبيرة , وهي تصرخ اريد امي اين والدتي فلتأتي وتخلصنا من هذا العذاب , جاء اشقيقها الكبير من العمل ملابسه متسخة يبدو انه ترك دراسته , أخرج النقود من جيبه واعطاها لتلك المرءة(زوجة والده) اجابته بسخرية ماهذا انه قليل , أذهب جد لك عملا اخر يجلب لك نقودا اكثر من هذه ولاتأتي الى البيت قبل غروب الشمس وا لا اضطررت الى طردك , صرخت بوجهها انه ولدي لاتعامليه بهذه القسوة , ودعيه يكمل دراسته , اريده ان يصبح محاميا مثلي , تعال ياولدي تعال لكنه لايراها ولايسمعها , بكت كثيرا على ماأصاب ابنائها ,وماجرى لهم ومالذي تفعله بهم زوجة ابيهم , تذكرت انها قد توفت منذ بضعه سنين ,على اثر ولادة بنتها الصغيرة, زارت أبنتها الكبيرة في المنام , و قالت لها اذهبو الى والدتي جدتكم فهي احق بحضانتكم من والدكم وفق قانو ن الاحوال الشخصية العراقي النافذ وفي نص المادة 57 وما استقر عليه قضاء محكمة التميز العراقي بأن الجدة لأم (أم ألأم) احق با ألحضانة في حالة وفاة الام .
القاص
وميض حامد الزبيدي
14/4/2014