أعلن قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الاثنين، عن استقالته من الحزب والتحاقه بحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، فيما كشف مصدر مقرب من الإتحاد الوطني الكردستاني عن تقديم مجموعة من القياديين الآخرين استقالاتهم.


وقال نائب مسؤول مركز تنظيمات نينوى للإتحاد محي الدين المزوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، "قدمت استقالتي من حزب الإتحاد الوطني الكردستاني واستقبلت بحفاوة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وسأواصل نشاطي السياسي في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال الأيام المقبلة".


وعزا المزوري أسباب استقالته إلى عدم "التزام الحزب بالمناهج والنظام الداخلي واعتماد المحسوبية والمنسوبية"، لافتاً إلى أن "الاتحاد الوطني الكردستاني يتبع سياسية مناطقية مما يشكل خطراً على وحدة صف الشعب الكردي".


وأضاف المزوري أن "غياب جلال الطالباني ترك فراغاً كبيراً في صفوف الحزب"، مشيراً إلى ان "الاتحاد الوطني يعاني من نقص كوادر قيادية لديهم إمكانيات سد الفراغ الذي تركه الطالباني".


من جانب آخر، كشف مصدر مقرب من الإتحاد الوطني الكردستاني لـ"السومرية نيوز"، أن "كلاً من عضو قيادة الإتحاد الوطني الكردستاني ومسؤول تنظيمات الحزب في نينوى عارف رشدي ونائب مسؤول تنظيمات دهوك سالار دوسكي، وعبد الرحيم زيباري ودشتي باجلوري تركوا صفوف الإتحاد الوطني الكردستاني".


وحاولت "السومرية نيوز" الاتصال بالقيادي عارف رشدي عدة مرات إلى أنه لم يتسن حصوله.


يذكر أن الإتحاد الوطني الكردستاني يعتبر أحد الأحزاب السياسية الكردية الرئيسية في العراق تأسس في 1 حزيران 1975 ورفع شعار حق تقرير المصير والديمقراطية وحقوق الأنسان للشعب الكردي في العراق ويتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني، وأحزر في أول انتخاب لبرلمان إقليم كردستان في العام 1992 على نصف مقاعد البرلمان، إلا أن حجم نفوذه شهدت تراجعا عقب انشقاق القيادي نوشيروان مصطفى من صفوفه وتأسيس حركة التغيير الكردية، فضلا عن أن غياب سكرتير الحزب جلال الطالباني على الساحة إثر تعرضه لجلطة دماغية ترك أثراً على الوضع الداخلي للإتحاد الوطني الكردستاني.