الطائرة الماليزية أُلقِي بها من ارتفاع 45 ألف قدم
كشف محققون تابعون للجيش الماليزي النقاب عن أنهم توصلوا إلى أدلة جديدة تفيد بأن الطائرة الماليزية، المفقودة منذ أكثر من شهر، قد "أُلقي بها كما لو كانت طائرة مقاتلة"، عقب فقدانها الاتصال مباشرة مع السلطات، لكي لا تلتقطها أجهزة الرادار.
يعتقد المحققون أن الطائرة التي كانت متجهة إلى بكين قد ارتفعت لمسافة قدرها 45 ألف قدم – أكثر من علوها الطبيعي بـ 10 آلاف قدم - ثم هوت إلى 5 آلاف قدم.
تجنبت المراقبة
جاءت تلك الفرضية الجديدة في مسار التحقيقات بالتزامن مع استمرار عمليات البحث المنهجية التي تتم في المحيط الهندي، وسط مخاوف بدأت تتحدث عن أن البطارية الخاصة بصندوق الطائرة الأسود ربما نفدت، وهو ما سيزيد الأمور تعقيدًا.
نقلت في هذا السياق صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن مصدر لم تسمه قوله: "المناورات الخطرة، التي لابد وأنها تمت لكي يتغير ارتفاع الطائرة بهذا الشكل المفاجئ للغاية، تدل على أن الطائرة كانت تحاول عن عمد تجنب إشارات الرادار والاختفاء".
وتابع هذا المصدر حديثه بالقول: "تم تسيير الطائرة على ارتفاع منخفض للغاية بسرعة كبيرة جدًا. وتم تسييرها بهذا الشكل لكي لا تلتقطها أجهزة الرادار". ورغم التقاط أربعة إشارات قوية من تحت الماء خلال الأسبوع الماضي، وسط آمال بأن تكون من الصندوق الأسود، إلا أنه لم يتم التقاط أي شيء جديد على مدار 5 أيام حتى الآن.
توقف الإشارات
وبمجرد أن يتأكد المسؤولون من عدم سماع أصوات أخرى، سيتم إرسال غواصة روبوتية لكي تمشط حطام الطائرة بصورة تدريجية. وقال في السياق نفسه خبير الطيران جيوفري توماس "نحن الآن في اليوم الـ 37 لتلك الحادثة المفجعة. ويفترض أن يدوم عمر بطارية أجهزة الإرشاد اللاسلكي لمدة 30 يومًا. ونحن نأمل أن يستمر عمل البطارية 40 يومًا. لكن لم يتم التقاط إشارات قوية منذ 4 أو 5 أيام".
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، قد أكد يوم الجمعة أن أطقم الإنقاذ ضيقت بشكل كبير منطقة البحث لتحديد الإشارات التي ترى السلطات أنها صادرة من الطائرة.
إعاقة الطقس
وتكثف فرق البحث في الوقت الحالي من جهودها، التي ترمي من ورائها إلى تحديد الموقع الخاص بمصدر الإشارات، لكي يتمكنوا من إرسال غواصة روبوتية تقوم بعمليات البحث عن الحطام والمسجلات الخاصة بالرحلة.
وقال فيليب نيويل، قائد سفينة البحث "إ تش أم أس إيكو"، إنهم يعملون في ظروف صعبة، بعدما تسببت الأحوال الجوية السيئة في زيادة الصعوبات الخاصة بتفسير الإشارات التي تم التقاطها.