لي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة السابق
رجل يستحق الكتابة عنه
لي كوان يو/ 1923 اول رئيس وزراء لسنغافورة بقي في منصبه مدة 31 عاما لرغبة الشعب في بقائه على منصة الحكم
يطلق عليه ( لقب باني سنغافورة الحديثة) .
:
:
كان مجرد طفل يبيع الصمغ المُصنّع في البيوت ... ثم اصبح طالب حقوق في جامعة كامبردج البريطانية الشهيرة في أوائل الخمسينيات .... وحصل على شهادة في تخصص القانون... ثم عاد إلى سنغافورة وعمل محاميا لعدة سنوات... ثم دخل دهاليز السياسة ليصبح رجل سياسة مرموق ...وتحالف مع الجميع ضد الجميع... مستخدماً كل أسلوب شرعي وغير شرعي لتحقيق هدفه إلا وهو (بناء سنغافورة المستقلة) .
لرئيس سنغافورة السابق الفضل الكبير لايصال سنغافورة الى قمة التطور واعتبارها رابع أهم مركز مالي في العالم
بعد ان كانت سنغافورة قمة الفقر والجهل وقمة التخلف الحضاري والأخلاقي
بدأت اصلاحلات (لي كوان يو) بعد استلامه منصب أول رئيس وزراء لجمهورية سنغافورة
وذلك بعد انفصالها عن حكومة ماليزيا وحصولها على السلطة رسميا في (9 أغسطس 1965)
:
:
اول خطوة جدية قام بها ... هي أخذ العهد من وزرائه بمحاربة الفساد والفاسدين وسن القوانين الصارمة لمحاربة كل أوجهالإنحلال و الإنحراف
:
:
تركزت إصلاحاته بأعطاء التعليم اهمية خاصة .... وذلك لإيمانه بقدرة السنغافوري المتعلم بنهضة البلد وتطورها
اعتمد اللغة الانكليزية كلغة رسمية في بلد يعج بالصينيين والأوراسيون والماليزيين
حيث كان يُؤمن أن تعلم اللغة الإنكليزية سيقدم أفضيلة كبيرة للطالب أو الطالبة السنغافورية ويفتح لهما فرص النجاح بشكل عام دون استثناء.
:
كما اعطى اهتمامه بالتدريب ... بتوفير المختبرات والمعامل التي تشكل أساس النظام التعليمي لكي يواكب الغرب بتطوره التقني والعلمي ولخلق جيل من السنغافوريين يستطيع ان ينافس الغرب ويعلوا عليه
قد يوصف الزعيم السنغافوري (لي كوان يو) أحياناً بالمستبد أو العنيد أو صاحب القبضة الناعمة بسبب قوانينه القاسية، ولكن ما يشفع له كل غلطاته... هو أنه مخلص لبلده وبعيد عن الفساد... حيث لم يسجل له اي فضيحة اخلاقية ... واستطاع أن يصنع من سنغافورة وجهة للعقول المبدعة التي يرحب بها،... كما توصف بأنها مدينة نظيفة بطريقة مهووسة... القوانين فيها صارمة تنتشر في كل صوب ومكان... على المحلات والمتاجر والشوارع وحتى على اكياس قطع الملابس الجاهزة والبضائع المصنعة...،معدلات الجريمة والفساد فيها منخفض جدا.
في عام 2011 أعلن لي كوان تركه مجلس الوزراء وافساح المجال للدماء الشابة.
وابنه الأكبر يعمل حاليا رئيسا لوزراء سنغافورة.
:
:
:
سؤال حيرني كثيرا... لماذا الساحة العربية في العالم العربي تخلوا من رجال حقيقيين واصحاب مبادئ سامية كالزعيم السنغافوري (لي كوان يو) يستطيع ان ينهض بالبلاد العربية من العدم الى الوجود؟