ظاهرة الأضواء الشمالية من المحطة الفضائية الدولية
تسمى هذه الظاهرة أيضاً باسم الفجر القطبي أو الأضواء الشمالية، وهي أحد أروع الظواهر الخلابة التي تبهرنا بها الطبيعة على الإطلاق!
تقوم الشمس بإطلاق جزيئات عالية الطاقة تسمى أيونات، هذه الأيونات تسبح في الفضاء بسرعة كبيرة (تصل لما بين 300 و800 كيلومتر) لتشكل ما يعرف باسم الرياح الشمسية، وتعبر هذه الرياح القاتلة الفضاء مسرعةً لتضرب الأرض!
وعلى الرغم من أن هذه الرياح خطيرة جداً، إلا أن من بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- أن جعل لكوكب الأرض مجالاً مغناطيسياً يحيط بها من كل الجوانب كدرع يحميها! وحين تصطدم الرياح الشمسية بهذا الدرع المغناطيسي تتشتت وينعكس جزء منها في الفضاء، بينما يُحبس جزء منها داخل خطوط هذا المجال المغناطيسي ليسير داخله حتى ينزل إلى طبقة الأيونوسفير. وأخيراً حين تصطدم هذه الجزيئات بالغازات الموجودة في طبقة الأيونوسفير تتوهج مسببة هذه العروض الضوئية المبهرة!
وهذا الرسم يوضح هذه الظاهرة، حيث تشكل الخطوط الحمراء درعنا الذي لا نراه!: