مدينة الحزن النبيل
ياواحة خلابة نسج الاقاحى
خدرها عبقا يحاوره الاصيل
تمضى النسائم عذبة حيثما دارت تميل
انا إن سلوت فلست اسلو رباكِ
رغم النوى تبقى معى ذكراكِ
ما ارخى ليل ستره
الا افترشت الارض تحت سماكِ
متلفحا عطف الثرى لثما لاثر خطاكِ
وابيت اغزل ثوب اشواقى لكِ
عقدا تدلى كالثريا فى اعالى رباكِ
ماكان فى الهجران لى سلوى
لكنما سلوايا فى ذكراكِ
عبر الاثير ترِدكِ منى تحية
ملؤها عبق سماح
واريج زهر بالندى يكسو الصباح
ارتحالى لم يكن عنك خصام
مع كل نسمة ياتيك منى سلام
يعانق الاطلال فى همسٍ
يردد فى الدجى شدوا
ترانيما تخلد فى الورى فجر الوئام
لم تعد تعصف بى هوج الرياح
لا ولن تمزقنى الجراح
وسحر روعة امسى معك
عصفور يغرد بانشراح
يبسط جناحه فى الفضا
فرحا بكل سحابة تهمى سماح وانفتاح
ماعاد يأبه للجراح
كلما يبزق فجر
كنتِ له فيه الصباح
وهل لطودٍ يجسم عبق ذكرى
ان يُزلزَل او يُزاح
بقلمى / ود جبريل