السلام عليكم
احبتي العراقيين..سمعت مرة وانا استمع الى احد الخطباء حفظة الله يقول ان العراقي
يتلهف الى المعرفة..واذا اعطيته كتابا فانه يبحث عن اقرب شيئ يجلس عليه حتى ينهمك في قراءة هذا الكتاب.
وعلى كل مثقف ان يكون ملما بالشخصيات ااعلمية حتى يعرف كيف يصل الى المعلومة السليمة ويعرف كيف ينقد الاطروحات بارجاعها الى اصولها وتقييم تلك الاصول.
الدكتور عبد الوهاب المسيري رجل مصري حائز شهادة الدكتوراة في الادب الانجليزي.
ومعروف ان اللذي يكون متخصصا في الادب او الذي يكون متخصصا في احد العلوم اللغوية عادة تكون لدية ثقافة كونية موسوعية وعميقة جدا.
فمن هؤلاء: فريدريك تيتشة...نعوم تشومسكي...جون غريندر...سمير شريف استيتية...ثيودور نولدكه.
والدكتور عبد الوهاب المسيري كان يطمح ان يكون ناقدا للادب الانجليزي..ولكن راى ان المجتمع لايحتاج الى معرفة الغير او نقد الغير بل معرفة الذات و نقد الذات.
فسخر كل هذه الموهبة في فهم حضارة الغرب القذر...يبين للشباب المهوسين بهذا السراب انهم يفنون اعماره لاجل وهم صنع باتقان.
وهو عالم اجتماع بارع في التنظير الاجتماعي لان علم الاجتماع مدارس وهي:
أ-المدرسة البيولوجية..والتي تحولت فيما بعد الى علم الاجتماع الماركسي..ثم تحولت الى..الانثروبولوجيا:وهي تعتمد على.. الاقتصاد.. والاثار.. وعلم الوراثة
ب- المدرسة الوظيفية والتي اسسها اوقست كونت ..ثم نهض بها اميل دوركايم مؤسس نظرية العقل الجمعي وصاحب دراسات موسعة عن ظاهرة الانتحار وهي تعتمد على الاسلوب النظري والتطبيقي.
ج-المدرسة الامريكية:وهي مدرسة تطبيقية بحتة تعتمد على الاحصاءات والاستقراء.
الا ان هنالك مدرسة اهملت منذ قيامها وهي:
د-المدرسة النظربة أي التي تعتمد بشكل كامل على التنظير والفلسفة والتاريخ وفلسفة التاريخ ...صاحب هذه المدرسة عالم الاقتصاد المعروف
ماكس فيبر ...فبقيت هذه المدرسة لايلتفت اليها احد حتى اتى الدكتور عبد الوهاب المسيري فنهض بها وادهش النخب العلمية بقدرات هذه المدرسة الخارقة كيف تمكنت من كل هذا الانتاج العلمي...ويعد عبد الوهاب المسيري آخر علم لها.
وتمكن من انجاز انجازات علمية ضخمة جدا فوق التصور..
فقد الف (موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية)...وهي لعلها اكبر موسوعة تتحدث عن اليهود في العالم.
وله كتاب الحداثة وما بعد الحداثة بمشاركة فتحي التريكي..وتتحدث عن الحداثة وهي
سرطان الانسان الاخطر الاتي من الغرب
وله كتاب الفلسفة المادية وتفكيك الانسان.
وله كتاب الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ: وهو كتاب يبين ان النازية التي مجدت العرق الاري هي نظيرة الصهيونية التي مجدت بني اسرائيل.
وله كتاب العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة: وهو كتاب تفصيلي عن العلمانية.
وكذلك من الكتب الرائعة جدا..كتاب:الخطاب والمصطلح الصهيوني:وفيه يحلل الكاتب طريقة اليهود ومكرهم في اساليب التعبير امام المحافل الدولية وامام العالم التي تحقق اغراضهم وهو من اكثر الكتب التي تزيد تحير الفرد في دهاء اليهود الغريب ..وتثري الفكر الانساني.
واهم الالتفاتات التي التفت عبد الوهاب المسيري اليها هي فكرة فاسدة يؤمن بها الغرب تبين مدى الانحطاط الغربي الذي وصل اليها وهي فكرة نهاية التاريخ التي تقول:
ان الاطروحات الفلسفية والافكار الادارية لن تتجدد لان البشر طوال التاريخ قد انهوا احصاءهم لكل الافكار التي يمكن ان تطرح
سواءا فنية...فلسفية...ادارية...سياس ة..اقتصادية...او دينية.
الدكتور عبد الوهاب المسيري له اسهامات كبيرة والتفاتات نادرة ورائعة جدا...يقول في كتاب عنه :المسيري..الثقافة والمنهج
فيمامعناه:ان قصص الاطفال دائما تنتهي بعبارة: وعاش الجميع بسعادة وهناء..وهذا التعبير غير واقعي لان النهاية ليست سعيدة في كل مره فقلت في احد قصص الاطفال التي الفتها في نهايتها: كل اللحظات السعيدة تنتهي...وكل اللحظات الحزينه تنتهي.
وهذا ينبئ عن القوة الادبية التي يملكها هذا الرجل الفذ.
والغريب لا ترى احد يتحدث عنه ولا توجد ندوات تحلل اعماله وتناقش آراءه فليت تتبنى هذه الانشطة جهود هذاا العالم الفذ..والذي نحتاجه اليوم اكثر من أي وقت مضى..
ارجوكم اعطوا هذا الموضوع حقه في الالتفاته والامعان واخص الشباب المثقفين.
وهنا بعض الفيديوهات:
لقاءات:
http://www.youtube.com/watch?v=57z8Gn1et64
لقاء من جزئين:
الاول:
http://www.youtube.com/watch?v=CRNVvI13Sgk
الثاني:
http://www.youtube.com/watch?v=JJTV8C5UqVs
بنت صهيون:
http://www.youtube.com/watch?v=k48pYLhs56I
http://www.youtube.com/watch?v=d7Y96paHuPc