حزام فينوس
وجد الأزواج، فى العصور الوسطى، أنه ليس من الضرورى للدفاع عن شرفهم والمحافظة عليه الدخول فى معارك مع من تسول له نفسه الاعتداء على حرمة نسائهم، فابتكروا وسيلة للمحافظة على نسائهم من جريمة الزنى، وكان عندما يخرج التاجر أو أى صاحب عمل إلى جهة نائية كان يحمى زوجته من إغراء الفسقة الفاجرين عن طريق ما كان يعرف فى ذلك الوقت باسم حزام العفة.
وتذكر بعض المراجع التاريخية، أن ابتكار تلك الوسيلة لحماية المرأة ترجع إلى هوميروس الذى وصف فى الأوديسة كيف أن أفروديت آلهة الجمال قد خانت زوجها هينايستوس مع أخيه آرس، لذلك عمد الزوج إلى صنع حزام يحول دون ارتكاب هذه الجريمة مستقبلا.
وقد لجأ اليونانيون القدماء إلى هذه الوسيلة الخشنة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى جهات أخرى، ثم عم استخدامها فى أوروبا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر تحت اسم "حزام فينوس أو حزام فلورنسا "، وذلك وفقاً لما جاء في كتاب "عجائب وغرائب " لمؤلفه كامل عبد الصمد .
ودخلت بطبيعة الحال عدة ابتكارات لتحسين وتسهيل استخدام هذا الحزام، كما أن الأثرياء يزينونه بالذهب والأحجار الكريمة، وبالرغم من أن هذا الحزام كان موضع سخرية وهجوم من البعض، فإن كثيرا من الأزواج شعروا بالأمان على الرغم من شدة الانتقادات التى وجهت له وظل هذا الحزام مستخدما حتى القرن التاسع عشر.