السلام عليكم
طالما حاول الانبياء والاوصياء والعلماء والعظماء تعليم اممهم ان للحياة قوانين منها ما يتغير ومنها مالايتغير ....ولكن لوجود خصلة الاغترار
في النفس البشريه تكون مثل الجدار الحديدي بينه وبين ادراك هذه الحقيقة ..فطالما استهزئ ويستهزأ وسيستهزأ وسوف يستهزأ بكلامهم..الذي
لو لقيت كتابا مخطوطا يحمله لما قدر هذا الكتاب بثمن...فحين يقولون ان الليل سباتا والنهار معاشا ترى كثير من الناس والمؤسسات لاتكتفي
بالعمل في الليل بل حتى النهار ليكسبوا اكثر..تقول لي ان هناك بعض الاشغال تحتاج الى العمل في الليل..انا اقول لك كل هذا تركيب حضاريا
الحضاره التي تتوق اليها الفطرة لها تركيب خاص يوائم خصالها..وكذلك ان حياة الانسان وحاجياته ومسكنه وانسه وكل شيئ فيه مرتبط بما
خلقه الله وليس بما يخلقه هو...والان نرى ان هناك جنونا في التعامل مع الانترنت وهو العالم الوهمي...فالعالم ليس قرية صغيرة وليس هنالك
زمن السرعه ...كل هذه الاوصاف هي صفات العالم الافتراضي وليس العالم الحقيقي...جميل..فالنأخذ المميزات العالم الوهمي الذي جعلت الناس
تترك العالم الذي يحضنهم بكل دفئ وذهبوا الى ذلك العالم الهزلي الجنوني ونقارنها بالعالم الواقعيي.
الخصال هي: 1-الترفيه... 2-الخدمات... 3-التواصل... 4-السرعه.
1- الترفيه: ففي العالم الوهمي العاب الكترونيه و فديوهات سخيفة ومنحطة ..ومواقع مركزيه التي تمركزت فيها ميادينها..ففي السابق
كانت الفيديوهات تتوزع على مواقع كثيرة ولكن تمركزت في اليوتيوب فهذه هي العولمة....وهي ان تحول حاجاة الناس اليك عن طريق الترفيه اليوتيوب بدا كوسيلة ترفيه..اما الان فالدول لا تستغني عنه واعلام الدول خاضع له..والدول محتاجة اليه..فما مصير الدولة التي لا تتعامل معه.
وذالك عن طريق التسويق...
ماهو التسويق؟
الجواب:
في السابق كان يقال ان الحاجة ام الاختراع..اي الانسان لايخرترع اختراعا الا لانه احتاج
اليه.والان تبدلت هذه الام العفيفة بام عاهرة وهي الاموال.كل اختراعات اليوم امها الاموال وليست الحاجة.
والذي اتى الينا بهذه الام هو فن التسويق:الذي يتكفل بتعليم طلاب الجامعات بتسويق
كل مايريدون تسويقة حتى لو كانت نفايات.فالتسويق يعتمد اعتماد كلي على علم النفس وهو الاعلام والتكرار في الاعلام والتكرار يعد تلقينا للجماهير.فهذه خطوة اولى
تاتي الجماهير الساذجة وتشتري حتفها..اقصد المنتج المعلن عنه...وبعد ذلك تاتي
الخطوة الاكثر خطورة وهي خلق الحاجة.وخلق الحاجي هي بكل بساطة تعني:اذا
راجت بضاعتك في مكان عليك ان تجعل حاجة الناس تعتمد على الذي تروجه وان كان قمامة.
مثلا: انا انتج قمامة ذات الوان زاهية وابيعها على الناس عن طريق الترويج لها بتلقينهم على وسائل الاعلام..وبعد انتشار هذه القمامة ااتي وانتج اغنية ذات الحان جميلة وكلمات بلا معنى واضعها في فلم سخيف على ان هذا الفيلم الاول في ترتيبه
فيكون لهذه الاغنية شهرة بين الناس. وبعد فترة اقيم حفلا للذين اشتروا هذه القمامة
فقط ويمنع الذين قالوا نحن بشرا ولا نشتري القمامة.
سوف تروج هذه القمامة بين الكثير من الناس ...وبعد ذالك تفتح مدرسة نمذجية فيها العاب وكل الذي يحبه الاطفال فقط للعوائل التي التي تشتري القمامة.
وشيئ فشيئا تصبح هذه السلعة القذرة حاجة لدى الناس لانهم يريدون دخول هذه المدارس وتلك الحفلات.و...و,...و.
بهذه الطريقة يدار اقتصاد اليوم اليها الاذكياء...يامن تقولون نحن اذكياء فنحن ابناء اليوم وعلينا ان نواكب الحاضر..اليس هذا التصرف تعدونه ذكاء منكم اليس هذا ذكاءكم
الذي تفخرون به....؟
هكذا يروج لترفيهكم...والا كيف ترضون بان تستعملوا مواقع تعلمون يقينا انها تسبب دمارا للبشرية لا يتوقف...لانكم ممددتم لشيطان اصبعكم
فاكل ايديكم من الكتف.
__________________________________________________ ______________
2- الخدمات:
ونقصد بها التواصل مع المؤسسات الحكومية والخاصة كالشركات والجامعات والتعليم الالكتروني وغيرها وهذا في نظركم قمة التقدم..جميل..اذا كنتم تحبون هذا التطور فلا تشكون البطاله فليبقى ابناؤكم تائهين ولتكثر الجريمة وليكثر الارهاب والعصابات..ولا يحق لاي احد منكم ان يقول :كافي اجرام احنا عراقيين كلنا اخوان...البطاله والفقر هي سبب كل جريمة.. واي شخص يقول انه مع هذا التطور والذي انا اسميه
انحطاط وسافالة..فاعلموا انه يؤيد كل هذه الجرائم...التكنولوجيا المتطورة بصراحه هي الاستغنايء عن الانسان..لان كل الذين يدرسون الاقتصاد
قد غرس في عقولهم عن طريق الجامعات ان الاقتصاد هو: ربح اكثر وكلفة اقل.
وانت ايها الانسان مكلف فلا يريدونك.
__________________________________________________ _____________
3-التواصل: يأتي سخيف ويقول ان الانترنت سهل التواصل..بالله عليكم هل الافضل اني اتواصل مع احد في محافظة غير محافظتي ام اتواصل
مع اهلي..وجيراني ومن حولي..اي وهم انتم فيه غريب امركم حينما تسمون الامور باسماء اضدادها الذي يحدث تفتيت وتمزيق..وليس تواصل.
اعلم ايها المغفل يامن تعشق القذارة الغربية..هذه الكذبة الفضوحة والتي يطلق عليها تواصل انما هو وهم وليس تواصل..سؤال:
بالله عليك هل حينما تتحدث مع احد على الانترجحيم..تتحدث معه كما لو كنت امامه؟
الجواب : لا..لا..والف لا..ورغما عن انفك الف الف الف الف لا.
لانك حينما تقابله لن تتحدث الا بحديث متزن وفي مكانه وله هدف.
اما في الشبكة الجحيمية فكل كلامك معه في سخافات وهزل وضحك واستهتار وسخرية ونكت غير مفهومة وتضحكون ليس لانها مضحكة بل
لانها لاتفهم..وكل مافيه قتلا للسلوك السوي في المعاملة والحديث....هل تذكرون في القرن العشرين حينما يأتينا زائر من بلاد بعيدة كيف نشعر
لانكاد نفارقه ساعه ..وترى حلة اللهفة اليه لاتتوقف..واما الان حينما يأتيك اخوك المبتعث في الخارج لايجلس بجواره احد وهو لايريد ان يجلس
مع احد لانكم بدلتم العالم الواقعي بالعالم الوهمي فتوهمت انك تواصلت معه طوال غيبته فما الجديد حينما ياتي غدا وانا قد تحدثت معه اليوم.
أي تواصل يجعلك تبتعد عن عالمك..اتدري باحوال الحيوانات..اتدري باحوال الانهار والبحار..اتدري باحوال الكائن
الحي و وما يعانيه من عذاب وتلوث تصحر بسبب تطورك القذر..هل تواصلت مع العالم الحقيقي..ابدا..لم تتواصل معه لانك مشغول في هذا
التافه..عالم القرية الصغيرة وانا عندي قرية قوم لوط اشرف منها..عالمك الحقيقي منه غذاؤك ولاتهمني السموم المعلبة...ومنه علمك ولاتهمني
اكاذيب الانتركذب..ومنه اهلك فلا يهمني الخنازير الذين اتعرف عليهم في الانترحظيرة...وبعد كل هذا تقول لي تواصل...
__________________________________________________ ____________
4- السرعه: ممم ولذالك صار كل شيئ ممل التعليم ممل الفيديوهات ممله الافلام مملة الصور مملة ..اتحب السرعه التي جعلتك ترى الحياة
باللون الرمادي..وايضا السرعه جعلت عقلك مسطحا جدا فلا يغوص في عمق أي فكرة..لان السرعه في تناقل المعلومات معناها كثره الاخبار
وكثره الاحداث وكثرة الجرائم لان المجرمين صاروا قادرين على التواصل بشكل اسرع اذا فالاحداث تكون اكثر فدلا من وجود جريمة في اليوم
سوف تكون تسعين جريمة في اليوم ..وبدلا من ان تكون ارتكاب جرائم الزنا في اليوم خمسين حالة..تكون جرائم الزنا مئة الف حالة...وهكذا
وهنا يتعطل العقل فلا يكون قادرا على تحليل الوقائع وضبط حركة الناس وان استخدم التكنولوجيا التافهة..لان حضارة الكهرباء بنيت بطريقة
جعلت اكل معالمها خارج عن السيطرة...ممهدة الى عالم فوضوي او كما يسمونه (الاناركية) لدى الشيوعيين الذين قالوا منذ زمن انه يجب ان
تحدث هذه الفوضى ولكنهم بدؤوا باساليب القوة والسلاح فواجهوا صداما من الامم ولكن بعد ذلك قالوا : الناس لايهمهم في الواقع ان كانت هنالك
مؤامرة عليهم ام لا ولكن المهم ان لايقال لهم انها مؤامرة وان علموا بوجودها..جميعكم يعلم ان في اكل المطاعم اوساخا ولكن لان الطاباخ لايقول لكم ذلك فانكم تاكلون منه ..وان كنتم تعلمون ان متسخ...كذلك المؤامرة فالجميع يعلم بوجودها ولكن لان المتآمر لايفصح عنها بل يسمي جرائمه بمسميات اخرى...فالفوضى تسمى حرية...والانحطاط موضى..التمزق:تعددية...والكل ييعلم ذلك ولكن لان العقل الجمعي لقن
بكلمات مفادها لايتطلب المواجها فترى حالة السكوت والتخاذل والتهرب من المسؤولية.
فالشيوعية..والنازية...والصه ونية..كلها اسمي لجهة احدة.
__________________________________________________ _______________________
التدمير اكبر مما تتصورون والخطر بلغ الى حد انه غير قابل للنقاش والحوار فما هنالك الا اجراءات انية وليس الحديث والجدل والخلاف..وانا اعتبر كذا..وانا اعتبر كذا..انت تشوف كذا بس احنا نشوف كذا...هذا الهراء كان ممكن يكون في السابق وليس الان...الان وقت الفعل وليس الكلام.