السلام عليكم
انا اغلب مواضيعي هي نقد للحضارة الكهربائية الانترنتية المميته.
ودائما حين اتكلم اقابل باستهزاء سواءا من اهلي او ايا كان لانه لايستوعب طرحا كهذا...
اخواني انا اؤمن بنظرية المؤامرة وان كل مانعيشه هو مفتعل...ولكن انتم لاتحبون هذا النوع من اساليب تفسير الواقع..وان كان بداخلكم تعلمون
انه صحيح.
ولكن هنا سوف افصل كلام عن الحضارة التي اسرتكم بهذه الطريقة التي انا لا استوعبها مهما فعلت.
هذا الكون له خصائص لاتتغير...الذي يتغير هو انت..مهما فعلت يبقى الكون هو هو .....اذا اردت تعيش فيه بسلام اعرف قوانينه حتى تلتزم بها..حتى تسلم من عقاب مخالفته..مشكلتكم ان هذا الكون له بعد غيبي..جميعنا نتفق في تفسير المادة..ولكن بمجرد ان تصل التحاليل
الى الغيب يبدأ الخلاف والنزاع...على هذا الحال الاف السنين...اتت الحضارة اليهودية المفتعلة الوؤقته الوظيفية ...وصنعت لكم فكرا متكاملا
ينكر الغيب..ويرجع كل شيئ الى مايقاس أي المادة..فنهارت جميع حضارة الامم امامها ولم تصمد امامها أي حضارة..لانها لم تخص
في الجانب الذي دائما يختلف فيه...وتفانت في الجانب الذي اتفقنا عليه فتفوقت في علينا...فحينما نتعرض للمادة ونفسر خصائصها
تفسيرا ماديا نرى ان هنالك تفسيرا يقابل تفسيرنا لها ولكن لااشكال فيه ولاتناقض وفعال فنسقط ..وفي الواقع نحن لم نسقط عندما اتتنا
المادية بل سقطنا منذ ان فشلنا في التعامل مع البعد الغيبي.
امم العالم عن بكرة ابيها تركت موروث اسلافهم وذلت هاماتهم للفخ اليهودي...حتى وصلوا الى اللذي ترونهم عليه ...كانهم خرجوا من مصنع واحد..وترا فيهم حالة تشابه تثير الغثيان ..نفس اللباس نفس الاهتمامات نفس المشاكل نفس الروتين..نفس الدساتير..نفس العادات
والتشابه يزداد اكثر فاكثر ..وهذه الهوية الجديدة لم تاتي من دولة في العالم القديم(اسيا_اروبا_فريقيا)
بل اتت من العالم الجديد(دول المهجر) فيسهل ترويج كل افكارها لانها لم تنبع من ثقافة تخص عرقا معينا فيثير غيرة باقي الاعراق..دول
المهجر فيها كل الاعراق فحين تتكون عندهم فكره يعني انها تناسب الجميع.
وفي فلسفة التاريخ هذا الشيئ لايمكن ان يستمر...لان الحضارة السليمة لابد ان تكون ذات خصوصيه قومية...تاتي وتقول لي ان الاسلام
لايميز ذالك بحث اخر ولكن هذا هو الواقع..
وفي الحقيقة الاسلام يميز وليس اعمى فلو لم يكن ذالك لما قال النبي صلى الله عليه واله: تخيروا لنطفكم فان العرق دساس.
ولست بصدد بيان راي الاسلام في هذا الجانب لانه موضوع اخر وطويل...هذه الحضارة اعتمدت على الكهرباء وحال الكهرباء مع الناس
يشبه منظرا تخيلته في مخيلتي...تخيلوا هذا المشهد:
مجاميع من الناس اصابهم عطش شديد ومشوا مسافات طويلة كل عشر سنوات يصلون الى بئر فيشربون منه حتى ينشف وفي احد المرات
نفذت قربهم وزاد العطش عليهم ومات الكثير منهم لما اصاب حناجرهم من الجفاف وصاروا كالاخشاب اليابسة...وفي هذا الحال من اليأس
اتاهم احد يعلمون انه مخادع وهو يصرخ هنالك نهر...(نهر) ايعقل ذالك؟ وعلى الرغم من انهم يعلمون انه مخادع الا انهم احبوا كذبته وصدقوها لما في قلوبهم من رجاء.. لعل هذا المخادع يصدق مرة.. فلما نحكم عليه منذ البداية؟ ولن نخسر شيئا اذا تبعناه...فركض وركضوا خلفهوالغريب انهم فعلا وجدوا نهرا واسع جدا وطويييل...فتعطلت عقولوهم واحاسيسهم فركضوا ركضا ترى فيه رجفة في ايديهم وتصلبا في وجوههم من شدة الفرح واللهفة...فتساقطوا كلهم فيه وصاروا يشربون ويشربون وهناك راجل واحد وهم مئة الف ينهاهم ويقول لا تشربوا اتركوه هذا ليس نهرا..ولكنهم لايسمعون وبعد ساعات من الشرب الجنوني هل تعرفون ماذا كان ذالك النهر؟.......
...زجاج مكسر...فتوقفوا ولكن متى.
كذالك انتم... الحضارة الغربية هي مقتلكم ولكنكم من شدة الاعجاب فيها لاتنتبهون لما تفعله فيكم..تزداد البطاله تزداد المشاكل الاسرية
تزداد الشكوك والشبهات والاضطراب والصراعات...وكله بسببها ولكن لاتشعرون.
وقطعا سوف تتوقفون عنها ولكن على أي حال؟..بعد ان نسيتم تراثكم...وزهقت فطرتكم ..وتشتت شملكم..وخربت افكاركم....وتسطحت عقولكم وجف دينكم.
كل مايعيقكم عن الخلاص هو سوء ظنكم واحتقاركم لانفسكم...لاتتخيلون انكم تستقلون عن غيركم...لاتتخيلون انكم تخالفون حماقة اسماها
عدوكم يدبهيات..لاتتخيلون انكم تبنون حضارة وفكر في خصوصية لكم.
هذا الذي يعيقكم التلف النفسي الذي سببته لكم هذه الحضارة وليس الاعذار التي تكذبون بها على انفسكم.
احبائي هذه الحضارة لن تدوم..وهاانتم ترون بوادر الانفلات كيف ان الفوضى تزيد والحكومات صارت لاتحترم والتمرد يتعاظم في نفوس الناس
حتى على الدين بل وحتى على الفطرة...اما الكلام الممل الذي يقول حسب الاستخدام ولاتعمم ومو كل الناس هيج..كله جذب بجذب.
انا لست ضد الكهرباء مبدئيا ولكن ليست هي الطاقة التي يعتمد عليها في كل شيئ..لانني ايضا لست ضد الزجاج ولكن لا يعني اني ابلعه مكسرا لانه يشبه لمعان الماء.
واعلم انه لاتقوم لاي دعوة قائمة حتى يكون لدها جانب محق.
الامه الذكية ليست التي تواكب حضارة الدمار التي تنخر في العالم نخرا حتى العضم..بل التي تتخلص منها تدريجيا..بايجاد البدائل اليدوية السليمة والمتقنه و
المناسبة..
.واقول لكل واحد منكم...اذا كنت تترقب ردود افعال الناس تجاه هذا التحليل فانا صاحبه واقول لك: انه مرفوض..
ولكن الحق لايعرف براي الناس بل برجاع ماتواجهه الى المعايير السليمة.