الصف الأعلى من الصور يظهر صور أشخاص حقيقيين، والصف السفلي هي صور ولدتها أدمغة أشخاص نظروا للصور العلوية ضمن دراسة لطالب في جامعة يال
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قد نظن بأن أفكارنا في هذه العصر هي ملك لنا، لكن تخيلوا بأن يأتي اليوم الذي يمكن فيه لمن حولكم قراءة ما يدور في أذهانكم، دراسة جديدة اقتربت لهذا الهدف.ورغم أن هذه الدراسة لا تزال في مراحلها البدائية الأولى وكونها عملية صعبة إلا أن عالم الأعصاب الرائد جاك غالانت من جامعة كاليفورنيا الأمريكية في بيركلي يقول إنها ليست معقدة بالنسبة لدرجة العلم الذي توصل إليه الإنسان.وأضاف غالانت بقوله: "يمكننا أن نبدأ بقراءة الأفكار منذ الآن إن توفرت الطرق ومعايير القياس الأنسب للنشاط الدماغي"، مشيراً إلى أن قراءة الأفكار ستصبح أمراً شائعاً خلال 50 عاماً.لكن طبيب الأعصاب من جامعة ستانفورد جوزيف بارفيزي الذي درس أيضاً العلاقة بين الدماغ والأفكار يرى بأنه "ليس من المنطقي، بل من الخطأ أن نوحي للعامة باقترابنا من قراءة الأفكار"، وذلك لأنه يرى بأن المعايير الموسعة المستخدمة حالياً لا تتلاءم مع دراسة الأفكار البشرية."ويشير غالانت إلى إمكانية قراءة الدماغ من خلال قياس النبضات الكهربائية الصادرة عنه بالإضافة إلى قياس تغير معدلات الأكسجين في الدم، وهذا كله يعطي فكرة بسيطة مقارنة للعمليات المعقدة التي تتولد من الدماغ البشري، بالإضافة إلى ضرورة توفر نماذج حسابية ملائمة لقياس ما يصدر عن الدماغ، وأضاف بأن التحدي الأكبر يكمن في كيفية قياس النشاط الدماغي.لكن بعض التجارب أحرزت نتائج مذهلة إذ قام طالب من جامعة يال، آلين كوين بتقديم دراسة في مارس/آذار عام 2014، قام فيها بتكوين صور مرئية عن وجوه ناس من خلال قياس النشاط الدماغي.
كما يقوم العلماء بدارسة إمكانية تحكم شخص بدماغ آخر، إذ تمكن العلماء من إرسال إشارة دماغية عبر الإنترنت لعالم حاول تحريك يد عالم في مكان آخر، لكن دماغ الشخص الثاني لم يتمكن من تحليل الإشارة، ورغم أن هذه الطريقة نجحت مع الفئران، إلا أنها لم تنجح لغاية الآن مع البشر