هل قرأت ِ يوما ً قسمات وجهي ...........؟؟
طال صمتنا سيدتي .. حتى بات الصمت لغة الحب بيننا .!
فهل أن الأوان لنا أن نتكلم .. وهل أن الأوان لحبنا أن يقفز إلى العلى ..؟ ولكن .
هل فات الأوان ..؟ لا ادري .؟ أخاف أن اسرد أليك حكايتي , أخاف أن اتهم بالجنون إذا كانت هذه هي مشاعرك اتجاهي . فكيف ومن أين أبدا بوصف مشاعري .؟
قد ينعقد لساني ككل مرة فافشل في البوح عن خلجاتي ..! أأتحدث سيدتي ..؟
أم يكفيك صمتي .؟ أتراك تعتقدين أن صمتي كانا صمتاً .؟ الم تسمعي صمتي يتكلم .؟
الم تسمعي ندائي أليكِ .؟ ندائي الذي تحول إلى صرخات موجعة تمزق صدري كل ليلة , . أواه . لكم أخاف الحديث . أخاف أن اشوه معناكِ في داخلي أن تحدثت . أنأ صور في صدق مشاعري .. أن أغير جزء من الحقيقة التي تعيش في صدري منذ زمن طويل .. فضلتُ الصمت كل هذه المدة لعل الصمت اقدر على شرح ما اعجز أنا عنة .! تركت العنان ليدي . وقسمات وجهي . وأنفاسي . فرصة التحدث عن حبي فهل تراها استطاعت أن تنقل أليك مشاعري .؟ مراتٌ ومرات حاولت أن أطلق اسماً لهذا الشعور المستعر في داخلي أن اعرف , أن أدرك معناه . ولكني فشلت , انه ليس مجرد حب .. لا انه أعمق ... أعمق من مجرد حب , ماذا تسمية أنت .؟ لو كنتِ تعرفين له اسماً اخبريني به في الحال .. فلقد تعبت من التفتيش لوحدي ..
حبيبتي ... لقد احتلتني كلماتك منذ الصباح وأنا مسكون بتلك الأحرف المخطوطة على ( أولفر وجيني ) حتى هذه الساعة .. قرأتها ألاف المرات .! ليس لأنني لا افهمها , بل لأنني اشعر بالدفء وأنا بين سطورها , في كل مرة أقرؤها تزدادين اقتراباً , وازداد شوقاً إليك . حتى تسكنين أجفاني . وأنفاسي . وحركة شفتي . ونبضات قلبي . فلا تقولين لي بأنك لم تشعري كل هذه المدة بحبي إليك ..
فان من عيوب تكويني أن خلقَ الله لي عينين ناطقتين , وقسمات تفضح لي مشاعري مهما جاهدتُ في الاحتفاظ بها .. فهل قرأت يوماً قسمات وجهي .؟ وفسرتِ حديث عيوني .؟ ارتجف منكِ الحب والحنان والاطمئنان وأكاد اشعر بذراعيكِ تحتوياني فادفن وجهي في صدرك المثقل بالهموم واصرخ بحاجتي أليك ...
وما أروع ساعات المشاركة تلك . هذا هو سبب أحلامي المتكررة بكِ .. بالرغم من إنني أنكر تفكيري بك , فحيائي يمنعني أحياناً من البوح بالكثير من أشيائي ..؟ أحياناً أتقصد أن أقول لكي بأنني لم أنم البارحة علكِ تدركين حالتي وما أعانيه , علكِ تفهمين سبب تعبي كل يوم فتساعديني .. منذ زمن وأنا ابحث عن حبكِ لي , في عينيكِ وحركاتك وكلماتك , عندما نكون سوياً نجلس صامتين , قد تكونين صامتة ولكنني أتحدث طوال لحظات الصمت , إلا تشعرين بذالك .؟ أنني أخاف حتى من التحديق بعينيك الرائعتين , أخاف أن تكتشفي حديثي معكِ , طالما جاهدتُ في أن تحتفظ يدي بوقارها وهي قرب يدكِ , طالما حاولت أن اكتم حديث جسدي وهو يلتصق بجسدك أثناء جلوسنا سوياً , كلما لمستِ حقيبتي أو عبثت بكتبي وأوراقي وأقلامي اشعر وكأنك تعبثين بي أنا لا بأوراقي وأشيائي فعشقي لكي سيدتي عشقً صوفي كانت تلك اللحظات القصيرة قصة ارق دام أربع سنوات .. تمنيت الليل أن يطول , تمنيت توقف الزمن , تمنيت رجوع التأريخ واشهد بان حبك كان .. سجناً لذيذاً ...!!