هنا

[حيدر الغديري]

طلبة الصفوف المنتهية.. مناشدات لوزارة التربية بإصدار قرار بالاعفاء من البكلوريا



2014/04/12 15:21

الغد برس/ بغداد
كثيرون الذين يطالبون ان يكون الدخول لامتحانات البكالوريا عاما، لان بعض طلبة المدارس لم تسعفهم ظروفهم الخاصة وظروف البلاد العامة بالحصول على بطاقة الدخول لامتحانات الصفوف المنتهية، الامر الذي دعاهم الى مناشدة وزارة التربية بمنحهم قرارا يجعل الدخول للامتحان النهائي للصفوف المنتهية بشكل عام نظرا لان اغلب الطلبة عانوا من ظروف صعبة تتطلب مساعدتهم.
ويقول مصطفى كريم، طالب بالصف السادس العلمي لـ"الغد برس"، "لم يحالفني الحظ بدخول البكالوريا لعدة اسباب منها اني لم اكن مواظب على الحضور الى المدرسة، بسبب الظروف الامنية الميحطة في المنطقة التي اسكن فيها، وانا المعيل الوحيد لاسرتي بعد وفاة والدي كل ذلك كان سببا رئيسا بعدم تمكني من المواظبة على دوام بالمدرسة".
ويطالب كريم "الحكومة بان تراعي ظروف الطلبة، لان اغلبهم من ضعفاء الحال الذين تقع عليهم مسؤوليات كبيرة رغم صغر اعمارهم، لاسيما بعد الظروف التي عصفت بالبلاد بعد عام 2003"، مضيفا "من الواجب ان تكون الحكومة عونا لنا لا علينا، لاننا ندرس ونعمل بظروف قاهرة وقاسية لا يمكن وصفها".
من جانبه يلفت مجيد اسماعيل وهو طالب في الصف السادس ادبي، إلى ان "ظروف الدراسة صعبة اولا بسبب الوضع المعيشي لاغلب الطلبة وثانيا ان اغلب المدارس تفتقر لاغلب مقومات الدراسة، لذا لا يمكن ان يحرم في نهاية المطاف الطلبة من دخول الامتحان، وعلى الجهات المسؤولة تشكيل لجان من قبل وزارة التربية لمعرفة الخلل وتقويمه".
ويبين اسماعيل ان "لا احد من الطلبة يتمنى ان يكون في مكان غير النجاح والطموح، لكن الوضع العام للبلاد يجعل اغلبنا لا يتمكن من تحقيق ما يصبوا اليه، بسبب حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا منذ الصغر، فمساعدة الكوادر التدريسية لنا امرا ضروريا للوصول رغم المعاناة بما نريد ونسعى اليه".
بدورها تدعو موج عبد الكريم، طالبة في الصف السادس الادبي لـ"مساعدة اغلب الطلبة الذين لم يتمكنوا من دخول البكلوريا"، مبينة "أنا واحدة من اللواتي يحملن مرارة العيش في الفترة الماضية، بسبب اصابة والدي باحدى التفجيرات الامر الذي احدث حالة من الفوضى داخل المنزل والتي كانت سببا بعدم تمكني من تحسين وضعي الدراسي الجيد المعهود سابقا".
وتطالب عبدالكريم بان "تكون المساعدة اعم واشمل حتى يتمكن الطلبة جميعا من استغلال الفرصة التي لا يمكن ان تعود الا بعد سنة، فهناك مدارس لا تسمح لنا حتى بالتحدث عن معاناتنا، ونحن نطمح بكرم المسؤولين والجهات المختصة ان تكون اليد الساندة لنا لاجتياز هذه المرحلة الدراسية المهمة".
من جهة أخرى تشير سامية حمدي، والدة احدى الطالبات إلى ان "ابنتها عانت كثيرا بسبب الاوضاع غير المستقرة في المنطقة التي تسكن فيها"، موضحة "رغم انشغالي الا انني متابعة لها وبشكل دوري، لكن عدم دخولها البكلوريا اشعرني بالصدمة والحزن الشديد فقمت على اثرها بزيارة المدرسة، الا ان الكادر التدريسي لم ياخذ بمعاناتي وقالوا لي اننا ملتزمون بقانون لا نستطيع تجاوزه".
أما حسين ثائر وهو والد احد الطلبة فدعا "مدراء المدارس والكوادر التدريسية لابداء موقف انساني تجاه الطلبة يسمح لهم بدخول الامتحان النهائي"، مشيرا إلى أن "من المستحيل حرمانهم من الفرصة التي يحلم الكثيرون منهم بأجتيازها ورغم علم الجميع ان القانون فوق الكل، الا اننا نطمح بكرم وعطف الوزارة بالالتفات لابنائهم الطلبة ومنحهم فرصة دخول امتحان البكالوريا".
من جهة تربوية تؤكد لمى طارق وهي مديرة مدرسة على ضرورة "متابعة الطلبة منذ بداية السنة الدراسية لانه من المحزن جدا ان نرى امرأة كبيرة تقف عند باب المدرسة وتبكي من اجل ادخال ابنتها التي لم تساعد نفسها ومنذ البداية بالدخول للامتحان النهائي".
وتضيف "نحن على اتصال دائم مع الجهات المختصة في وزارة التربية لغرض اتخاذ الاجراء بحق كل الطلبة الذين لم يتم شمولهم بدخول البكالوريا، فجميع كوادرنا المدرسية ابدت الكثير من التسهيلات الممكنة من اجل اعطاء فرصة للذين تقاعسوا عن النجاح او الذين كانت الاوضاع الحالية سببا بأقصائهم".
من ناحيته يوضح رائد موسى وهو معاون مدرسي ان "اغلب الطلبة الذين لم يتم ادخالهم للبكلوريا هم من الذين لا يواضبون على الدوام بالمدرسة ولا يشاركون في الدروس اليومية وسجلت ايضا بحقهم عدة غيابات"، متسائلا "كيف لنا كإدارة مدرسة ان نقوم بمساواة الطالب الجيد مع غير الجيد؟".
ويشدد موسى على ان "القانون يطبق على الجميع، ونحن مع ان الظروف الامنية سيئة وصعبة الا ان هناك طلبة احوالهم المعيشية سيئة جدا الا انهم مواظبون على الدوام ومجدون، ونحن قد اتخذنا الاجراء النهائي وانتهى الامر بخصوص اوامر الدخول بحسب تعليمات الوزارة وفي حالة استجابة الوزارة للدخول وبشكل عام فأننا سنطبق ذلك من تاريخه".
بدورها، تؤكد المتحدثة باسم وزارة التربية سلامة الحسن "عدم وجود قرار من الوزارة يسمح بالدخول العام لامتحانات البكالوريا"، مبينة ان "ما يتناقله البعض غير صحيح، لكون القرار اذا ما اجمعت عليه الوزارة فأنه يكون عبر القنوات الرسمية".
وتضيف الحسن لـ"الغد برس"، "اننا نعلم يقينا ان ظروف بعض الطلبة صعبة ومقلقة لاسيما في المناطق التي تحدث فيها خروقات امنية، الا ان مجلس الوزراء لم يصدر اي قرارا بخصوص السماح العام بدخول امتحان البكالوريا وفي حال السماح لهم بذلك فسنعلن عنه وبشكل فوري".
يذكر أن نظام البكالوريا يطبق في العراق منذ عقود ويحتم على الطالب في الصفوف المنهية أن يكون ناجحا في جميع المواد عند جمع درجاته للفصل الدراسي الاول ونصف السنة والفصل الثاني، باستثناء درسين او ثلاثة وبحسب تقدير إدارة المدرسة.
يذكر ان كثير من طلبة الصفوف المنتهية يعانون من اوضاع صعبة تتمثل بالظروف المعيشية والوضع الامني المتدهور في البلاد، ما اثر على دراستهم ومنعهم من تحقيق فرصة الدخول للامتحان العام "البكالوريا"، ما دعاهم الى مناشدة وزارة التربية باعطاء دخول عام للامتحانات كمساعدة لهم.

[حـــلاة الـــروح]

شكرا لك

[حيدر الغديري]

عفواااااااا
شكرا ع المرور العطر اختي

[العراقي الاصيل]

بيسلموا اخي