أوَليس الذي نفَخ من روحه في رِحم مــَريم بقادرٍ على أَن يجمعني بك ؟
أَوليسَ الذي بــشَّر زكريا بيَحيى بَعد أن كانت امرأته عقيماً بقادرٍ على أَن يجعلك نصيبي ؟
والله الذي جَمع يوسف بأبيه يَعقوب , هو الذي سيستيجِب دعواي ومَطلبي ...
يا حَبيبي , لِمَاذا أَطلٌبك منك , والله مــالكُ المُلك !
الله يعلم مدى صدقي وحبي لَك !
الله يَدري بخفايا النـــُفوس ...
فكم حفظتك جهراً وعلناً ...
كم أحببتُك مع أنَّك أشبعتني بُعداً وهجراً ...
لَكن , هل يعني الغياب أنِّي ســَوف أنساك ؟
لا والله ما نسيتك , حاشى لله أنسى ...
حتى وإن أنتَ غبت , فحبُّك الحاضر الذي لا يَغيب ...
ربي أَكرمني بِه , فأنت تدري بأنَّ ليس على قلبي سلطآن ...
وأحببتُه بكل حواسي ...