ضفدع الحضانة المعوية
(إنبعاث بعد إنقراض)
ضفدع الحضانة المعوية نوع من الإحياء المنقرضة يعود اصولها الى أستراليا انقرضت خلال أواسط ثمانينات القرن العشرين... أطلق عليها هذا الاسم لانها تقوم بأبتلاع صغارها
:
:
لضفدع الحضانة المعوية طريقة فريدة في التوالد ...... حيث كانت إناث الضفادع تضع مجموعة من البيض ليقوم الذكور بتخصيبها.... ثم تبتلع الإناث هذا البيض بكامله...... ويقوم هرمون في البيض بحثَّ الأنثى على تعطيل إفراز حمض المعدة عن طريق المخاط الذي تنتجه خياشيمها تزامناً مع نمو الشراغيف حيث تصير هذه الأخيرة بمثابة رحم..... .....خلال الأسابيع الستة اللاحقة، لا تأكل الأم مطلقاً..... وبعد مرور أسابيع قليلة على ذلك..... تفتح الانثى معدتها لدرجة انهيار الرئتين، ما يجبرها على التنفس عبر جلدها..... في النهاية، تلد صغارها عبر عملية «التقيؤ الاندفاعي»، فتجلبهم إلى العالم كضفادع صغيرة مكتملة النمو.:
:
:
:
:
تعتمد طريقة الأحياء عن طريق أدخال نواة أحدى ضفادع الحضانة المعوية داخل بيض ضفادع استرالية حية بعد أن أزيلت منه كل المكونات الوراثية الاصلية.... وتتسم هذه العملية بالبطء لأن بيض الضفادع يبدأ في فقدان طراوته وقدرته على النمو بعد مرور سويعات قليلة على وضعه، ومن ثم لا يمكن تجمده وأحياءه من جديد... والحال إن هذه الضفادع لا تضع بيضها الا مرة واحدة في السنة خلال موسم تزاوجها القصير.
:
:
:
يقول الدكتور فرينتش ... إن أحياء هذا النوع من الضفادع التي تحضن بيضها داخل معدتها منافع ملموسة ، إذ من الممكن ان يفضي ذلك في يوم من الايام الى إيجاد علاج للنساء الحوامل اللواتي يعانين من حالات الإجهاض المتكررة.
:
:
:
يسعى علماء الاحياء والمهتمين بعالم الطبيعة الى أعادة احيائها من جديد... في حين ما زالت فكرة أعادة أحياء الأنواع المنقرضة في غالب الأحيان حبيس قصص الخيال العلمي....، باستثناء نسيلة سيليا الماعز، التي تعتبر من انجح حالات البحث في هذا الاتجاه... حيث قام فريق من العلماء المتخصصين بأبقاء اخر خلية حية لهذا الماعز داخل المختبرات وحقتها داخل بويضات ماعز مفرغة من حمضها النووي وزرع هذه البويضات في داخل ارحام امهات بديلة... وبعد أجراء 57 عملية زرع، لم تحبل منهن سوى سبع، انتهى المطاف بست منهن الى الإجهاض. لكن أنثى واحدة (هجنت ومن وعل أسباني وعنزة) ، استخرجت بعملية قيصرية لكنها توفت بعد مرور عشر دقائق فقط على ولادتها حتى ماتت نسيلة سيليا لأسباب ترجع الى تشوهات خلقية.
:
:
فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء
المصدر ناشيونال جغرافيك / العدد 31 / 2013