استلمت امرأة أمريكية رسالة تحمل بطاقة تهنئة بعيد ميلادها التاسع عشر من والديها المتوفيين، وذلك بعد أن تأخرت في الوصول لأكثر من 45 عاماً.
وتلقت سوزان هيفيتز (64 عاماً) اتصالاً غير متوقع الأسبوع الفائت من رجل يعيش في منزل عائلتها السابقة في ضاحية بروكلين بنيويورك، وأخبرها بأنه استلم رسالة يعود تاريخها إلى 26 يونيو (حزيران) 1969 معنونة باسمها بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وذكرت الشرطية السابقة لمحطة سي بي إس نيوز، أنها بدأت بالبكاء حالما وقعت عيناها على الرسالة التي لا تزال تحمل آثار أحمر شفاه والدتها التي طبعت قبلة عليها كما اعتادت أن تفعل.
واكتشفت سوزان عندما فتحت الرسالة أنها تحمل بطاقة معايدة أرسلت قبل يوم واحد من عيد ميلادها 19 من والديها سام ومولي، عبرا فيها عن أمنياتهما لها بالسعادة والنجاح والحياة المديدة.
رسائل غير متوقعة
ولم تتوقف المفاجأة عند هذا الحد، حيث تلقت سوزان رسالتين أخريين بعد عدة أيام، إحداهما من شقيقها باري بنفس المناسبة، والأخرى من الرجل الذي أحبتها في شبابها ويدعى مارك وولف قبل أن يقتل خلال حرب فيتنام.
وأثارت الرسائل التي تلقتها سوزان بعد أكثر من أربعة عقود ونصف على إرسالها مشاعر متناقضة في نفسها، وخاصة بعد أن عرفت أن الشاب الذي وقعت في حبه حاول أن يتواصل معها قبل أن يتوجه إلى ساحة المعركة دون جدوى بعد أن تركت نيويورك وتوجهت للعيش بصحبة شقيقها في لوس أنجيلوس.
وذكر متحدث باسم مكتب البريد في نيويورك أن رسائل سوزان لم تكن مدرجة ضمن نظام البريد طوال 45 عاماً، مرجحاً أن يكون أحد الأشخاص قد حصل عليها قبل أن يعيد إرسالها أخيراً.