شفق نيوز/ حمّل رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، "الاحتلال" مسؤولية اتهام الطائفة السنية بالاستئثار بالحكم وتهميش المكونات الاخرى في حكم النظام السابق، رافضاً عدّ ابناء الطائفة مواطنين من الدرجة الثانية من قبل الحكومة الحالية.
ويصادف يوم امس الذكرى الـ11 على سقوط نظام البعث بقيادة الرئيس السابق صدام حسين على ايدي القوات الامريكية والمتحالفين معها.وقال النجيفي في بيان ورد لـ"شفق نيوز" خلال لقائه عدداً من الشباب يوم امس بمناسة مرور 11 عاماً على سقوط بغداد، إن "الاحتلال جاء على خلفية اخطاء جسيمة، ورافقته اخطاء وقناعات مبنية على ضخ إعلامي وتقارير مزيفة قوامها اتهام مكون من الشعب بالاستئثار بالحكم وتهميش الآخرين من أبناء الوطن، واصفاً ان "النظام السابق لم يكن سنيا، والسنة لا يقبلون بظلم احد".واضاف ان "ما نشهده اليوم من اختلال في التوازن والانفراد في اتخاذ القرار والابتعاد عن روح الشراكة قاد الى أزمات متلاحقة، وانتشار الفساد، وشيوع الظلم والتهميش على أساس الهوية، ومحاولة طمس التاريخ العربي، واستهداف مكون عراقي أصيل هو المكون السني، هذا الوضع ليس مقبولا فالطائر لا يستطيع الطيران بجناح واحد".وتابع النجيفي انه "برغم تحفظاتنا على الدستور الا ان فيه ما يضمن الحريات ويؤكد على العدالة، لكن ما يطبق من الدستور هو ما يتفق مع مصالح البعض وفي هذا ابتعاد عن الروح الوطنية".
واكد ان "تسلسل السلطات حسب الدستور تبدأ بالسلطة التشريعية ثم القضائية ثم التنفيذية، والسلطة التشريعية اي مجلس النواب هو الذي يمنح الحكومة الثقة على وفق برنامج، مستدركاً ان "ما نشهده اليوم ان الحكومة تتهم مجلس النواب بعدم الشرعية في حين هو من منحها الشرعية باعتباره ممثلا للشعب". ومضى بالقول "نحن مع شراكة الأقوياء لا شراكة الاذلاء، ولن نسمح أبدا ان نكون مواطنين من الدرجة الثانية"، معبراً عن اسفه من ان "الشراكة الحقيقية مفتقدة وهناك تجاوز على القانون، وانفلات أمني، وأجهزة أمنية مخترقة، وإلا كيف يتم السماح لميليشيات بقتل المواطنين في بهرز وحزام بغداد وغيرها من المناطق دون مساءلة بل بتواطؤ من قبل بعض الأجهزة الأمنية"، حسب تعبيره