TODAY - 19 September, 2011
لم تحزها الشخصيات السياسية أو الفنِية كما كان متوقعاً
مشغلوا "المولد الكهربائي" يفوزون بلقب شخصية العام في العراق
بيَّن استطلاع أن مشغلوا المولد الكهربائي في العراق فازوا بلقب شخصية العام، متقدمين على معظم الشخصيات السياسية والعامة.
وساعد "أبو المولدة" كما يسميه العراقيون بامتصاص غضب الشارع عبر تزويده العراقيين بالتيار الكهربائي لساعات تغذية تفوق ما تؤمنه وزارة الكهرباء.
وحمل استفتاءُ العراقيينَ لاختيارِ رجلِ عامِ 2011 على بعضِ المواقعِ الاجتماعيةِ مفاجأةً لم تحملْها السنواتُ الماضيةُ، حيث لم يتصدرْ استفتاء هذا العام- كما جرتْ العادةُ- رجال السياسيةِ أو أهل الفنِ والرياضةِ، بل أشارُت النتائجُ إلى أنَّ مشغلي المولداتِ الكهربائية احتلوا الصدراةَ وبدونِ منافسٍ، وذلك حسبَ التقاريرِ والنتائجِ التي وضعتْها منظماتُ المجتمعِ المدني المستقلة.
وقال الناشط المدني علاء العتابي: "يحتاج أصحاب المولدات في العراق إلى وزارة، نظرا لعددهم الهائل، وإنشاء وزارة لهم أفضل من إنشاء وزارات دولة كثيرة لا دور لها، بالإضافة إلى وزارات من دون هيكلية".
وترجع أسباب وضع مشغل المولدِ الكهربائي في المقدمةِ أن ساعاتِ تشغيلِ التيارِ أكثرُ من ساعاتِ تشغيلِ وزارةِ الكهرباءِ، حيثُ بلغتْ 12 ساعةً يومياً في الأشهرِ الثلاثةِ الأخيرة، ومساهمتَه بصورةٍ غيرِ مُباشرةٍ في امتصاصِ غضبِ العراقيينَ تِجاهَ الحكومةِ، ما قللَ التظاهراتِ الناقمةِ تجاهَ الوضعِ المزريّ لشبكةِ الكهرباءِ الوطنية.
وعلَّق صاحب مولد كهربائي يدعى عماد حسين قائلاً: "نحن نؤمن الكهرباء أكثر مما تؤمنها الوزارة، وهذا يؤدي الى خلل في الجانب الفني، وكثرة الأعطال إضافة إلى عدم تجهيزنا بالغاز بكمية أكبر لتوفير الكهرباء مدة أطول".