أيها الحزن، ياضيفي الكريم اللئيم، تفضل بالتسلسل، اعتبر نفسك صاحب الجسد والمكان. اعتبر نفسك مطراً وانهمِر، أو جيشاً فتقدم، أو شيئاً مما يكبر في عينك وبالغ في غيّك. أريدك أن تصل للنقطة الأخيرة، تستثير الوجع الأكبر. اجتمعَ لك يأسي الكبير وقناعتي السخيفة وصدري الذي كبّرته النوازل، حتى غدوتُ أرضك الخصبة، وطريقك الممهد، وعالمك الفسيح، عش مابدا لك أن تعيش فإن مصيرك الزوال، ولو على موتي.