TODAY - 19 September, 2011
انسحاب محامي المدعين احتجاجاً على غياب الأحداث من التسجيلات
في محاكمة مبارك.. "الباشا تلميذ" ضمن شرائط المخابرات حول قتل المتظاهرين
موقعة الجمل وفي الإطار مشهد من فيلم "الباشا تلميذ"
القاهرة - العربية.نت
انسحب محامو المدعين بالحق المدني من جلسة محاكمة مبارك الأحد احتجاجاً على عدم احتواء شرائط المخابرات على الأحداث من 25 يناير/كانون الثاني حتى 31 يناير/كانون الثاني المدونة في أمر الإحالة والذي كان من المفترض أن يتم عرضها في الجلسة.
وفوجئ الحاضرون بظهور فيلم "الباشا تلميذ" أثناء عرض الشرائط عندما طلب رئيس المحكمة تغيير جهاز الفيديو لظهور الصورة مشوشة وغير واضحة بالمرة، وأثناء العرض ظهر فيلم "الباشا تلميذ" من بطولة الممثل كريم عبدالعزيز، مما أدى إلى ضحك الحاضرين وتعليقهم "المخابرات عايزة تربينا".
وقال المستشار محمد عاصم إن عرض مقطع من فيلم "الباشا تلميذ" غير مقصود، لكن المسؤول عن تشغيل الجهاز حاول تنظيفه من خلال عرض الفيلم للتأكد ما إذا كانت الأشرطة المحرزة هي المشوشة أم الجهاز.
وكانت محكمة جنايات القاهرة عرضت هذه الشرائط خلال جلسة نظر قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه.
واكتفت التسجيلات الخاصة بأيام الأول والثاني والثالث من فبراير/شباط الماضي بإظهار أشخاص مدنيين يقفون على أسطح العقارات مع اختفاء تام لرجال الشرطة.
ولا توجد أي مقاطع فيديو تشير إلى أن الشرطة قامت بالاعتداء على المتظاهرين, بل ظهرت مقاطع فيديو للمظاهرات في ميدان التحرير وعبدالمنعم رياض وأسفل كوبري أكتوبر.
وشاهدت المحكمة برئاسة المستشار محمد عاصم بسيوني عضو اليمين في الدائرة التي تنظر في القضية، 6 أشرطة فيديو تحتوي على مقاطع مختلفه وصوراً مشوشة يظهر فيها بعض المتظاهرين، بالإضافة إلى صور ليس لها صلة بأحداث 25 يناير والمتظاهرين.
حضور 3 محامين فقط من دفاع المتهمين
وبدأت الجلسة في العاشرة صباحاً بحضور عدد من المدعين بالحق المدني الذين لم يتجاوز عددهم 30 محاميا, فيما لم يحضر من دفاع المتهمين سوى 3 محامين فقط.
وأبدى المدعون بالحق المدني اعتراضهم على تخصيص ضابط شرطة لعرض وتشغيل الفيديوهات، موضحا أنه من المفترض أن تنتدب المحكمة لجنه فنية من الإذاعة والتلفزيون.
وأوضح رئيس المحكمة بأن تشغيل الفيديوهات سيتم أمام مرأى ومسمع من الجميع، وأن الضابط المسؤول عن التشغيل يجلس أمام المحكمة، والمحكمة تقوم بنفسها بتقديم الأشرطة، ويتم عرضها وتشغيلها أمامها، وطلب المدعين بالحق المدني عدم حضور دفاع المتهمين لمشاهدة الأشرطة، فرد القاضي هم أحرار والمحكمة لا تجبر أحدا على الحضور.
وتبين من التسجيلات المعروضة في الفيديو رقم واحد أن الصورة لا يظهر فيها إلا عدد كبير من الأشخاص مجتمعين في ميدان عبدالمنعم رياض، وصورة من أمام المتحف المصري تظهر بها بعض الدبابات وقوات الجيش.
وطلب الحضور من هيئة المحكمة، بعد 3 ساعات من عرض التسجيلات، الخروج إلى استراحة، وبعد العودة تم عرض بقية الأشرطة، وكان الشريط رقم 5، وهو عبارة عن مجموعة صور لأبي الهول والهرم، فاعترض المدعون بالحق المدني، وقرروا الانسحاب وعدم مشاهدة بقية الأشرطة، وقدموا بلاغا إلى رئيس المحكمة للتحقيق مع القائم بأعمال المونتاج على الأشرطة المعروضة.