ذات يوم انجرفت في علاقة صداقة مزيفة بها الكثير من الخداع والكذب وأشياء أخرى ,كانت فترة متعبة اجهاد وضغط ومجاملات لم يكن لها داع ,واستغلال غيرطبيعي وهدر للوقت ..........أتدرى كيف انتهت ؟...انتهت كلمح البصر ..قد انزاحت كما ينزاح الثقل عن النفس .
الآن عندما أتذكرها ,اتذكر أنني كنت أدرك أن هذه الصديقة لم تكن نزيهة معي أوحتى صادقة مع ذلك كنت أكذب نفسي وحدسي ,قد اسقطت من حساباتي كل العلامات التي ترشدني وتوقظني من سباتي لكنني تجاهلتها .....قد وثقت بها أكثر مما وثقت بنفسي .الإنسان غير الصادق تجده غالبا يجعلك تشك في نفسك ليغطي ويبرر أخطائه ,هو على حق وأنت كثير الشك ,ربما هو يفعل ذلك ليجعلك تنقاد له .
قد عانيت من أوقات أقل ما تقول عنها أنها محبطه, مذلة ,مقلقة بها من الضغط الشيء الكثير ,تخيل أن يستغلك شخص لدرجة أن تقوم بواجباته وتكون طوع أمره .
عندما تهتز ثقتك بشخص آخر قد تهتز معها قدرتك علىالثقة في حكمك على الأشياء ,لأنك عندما وثقت به وثقت في قدرتك على تقييم الاشياء (الأشخاص) إن كانوا يستحقون الثقة .
الثقة مكانها داخل نفوسنا ,فعندما أثق بك فإني أثق بقدرتي أن أكون معك وأشعر بالأمان والأطمئنان ,وإلا فإني أرحل .
وللأمانه فنحن من نختار أن نقترب من شخص ما إذا اعتبرنا ذلك آمنا ,أونختار أن نبتعد ونتراجع إن لم نشعر معه بالأمان ,لسنا مجبرين
على الثقة العمياء والحكم السليم موجود داخلنا .
علينا أن لا نتجاهل إحساسنا الداخلي عندما يوجهنا ويلفت نظرنا إلى سلوك ما بهدد هذه الثقة بأي شكل من الأشكال ,
أحيانا التصرفات تكشف أشياء خطيرة لكننا قد اخترنا أن نتجاهلها ,ثق بنفسك وعقلك وقلبك وروحك في أي علاقة مع أي شخص
,هذه ليست دعوة للتشكيك في نوايا الآخرين .......لكنها دعوة للنظر ,لملاحظة الإشارات التحذيرية والتي تكشف الزيف فور حدوثه
فلا تعميك عين المحبة من أن تلاحظ الخداع والجور .
على العموم كل مواقف الحياة هي كل ما نحتاجه فإن كنت مفرط الثقة تأتي لك الحياة بدرس يعلمك أن تكون حذر ,بعد ذلك تختار أن تستفيد من درسك أو تتجاهله ,فإن اخترت أن تتجاهله فثق أن الدرس التالي في الطريق
ارق التحايا
منقول