التعريف
يشكّل الخمول نوعًا من اضطرابات الشخصية يظهر بالفقدان الجزئي، أو حتى الكامل، للإرادة. كما قد يكوّن الخمول إحدى علامات مرض أكثر خطورة على غرار الاكتئاب أو العته. في الواقع، تتراجع نسبة نشاطات الشخص المصاب بالخمول بشكل كبير (أو حتى قد تُفقد بالكامل)
كما يتحوّل قيامه بالأمور اليومية إلى أمرٍ صعب أكثر فأكثر ليصبح غير قادر على اتخاذ أي قرار حتى. يعي المريض في هذه الحالة تدهور صحته وغالبًا ما يكون الأقرباء هم الذين يحددون ضرورة استشارة طبيب. وهنا يؤدي العلاج النفسي دورًا هامًا في دعم المريض وقد يترافق ذلك مع علاج بالأدوية حسب الحالة.
التشخيص
يشخّص الطبيب الإصابة عبر طرح عدد من الأسئلة على المريض وعلى أقربائه الذين لا بد من أنهم سيعبّرون عن فقدان رغبته في القيام بأي شيء وغياب روح المبادرة لديه. قد يلزم أحيانًا إجراء فحص دم للتأكد من غياب أي مرض جسدي أو هرموني بالإضافة إلى فحص نفسي.
العلامات
قد يشكّل الخمول مرضًا بحد ذاته أو إحدى عوارض مرض آخر على غرار الاكتئاب أو الضعف العصبي أو العته أو حتى الإدمان. تبرز علامات الخمول بطرق شتّى إذ أنّ المريض قد يكون:
- فاقدًا للإرادة؛
- غير قادر على اتخاذ قرار؛
- غير قادر على اتباع خطة محددة؛
- مصابًا بصعوبات في التواصل؛
- مصابًا بالخجل والوحدة.
العلاج
قبل إخضاع المريض لعلاج، لا بد من تحديد الأسباب إذ غالبًا ما تؤدّي معالجة السبب الأساسي الدور الأهم إذا وُجِد. ونظرًا لمستوى الخمول لدى المريض، قد يصف الطبيب ما يلي:
- علاجًا نفسيًا؛
- علاجًا بالأدوية، وبخاصة الأدوية المضادة للاكتئاب أو المضادة للقلق إذا لزم الأمر.
لزيادة فرص شفاء المريض، يتعيّن على العائلة والمحيط بأكمله الاستماع له وتقديم كل دعم ممكن. من الصعب جدًا توقّع الإصابة بالخمول؛ لذا، لا يجب التردّد في استشارة طبيب عند ظهور تغيّر في الشخصية أو الطباع.
المصدر