التعريف
يتطوّر خراج الفخذ في المنطقة الإربية (Inguinal Abscess) أي عند ثنية الفخذ. وعلى غرار كل خراج، يتمثّل خراج الفخذ بتراكم القيح الذي سيؤدي تطوّره إلى تدمير الأنسجة المحيطة بشكل تدريجي.
ينجم خراج الفخذ عن عدوى موضعية ولديه العوارض ذاتها المشيرة إلى حالة التهاب. أما العلاجات، فقد تختلف مع اختلاف نوع الخراج ولا سيما موضعه بحيث قد يتضمّن العلاج استهلاك مضادات حيوية أو ثقب الخراج أو الاستئصال الجراحي له.
التشخيص
يمكن أن يكتفي الطبيب غالبًا بطرح عدد من الأسئلة وإجراء فحص سريري لتشخيص الإصابة بخراج الفخذ. أما لتحديد حجمه أو مستوى العدوى، فقد يطلب إجراء ما يلي:
- تخطيط الصدى في غالب الأحيان أو تصوير بالرنين المغناطيسي أو الخضوع لفحص طبي بجهاز المسح الضوئي (نادرًا ما يلزم هذا النوع من الفحوصات في حالة خراجات الفخذ السطحية)؛
- ثقب لاستخراج عيّنة؛
- سحب دم.
يُشار هنا إلى أنّ الفحوصات التي يصفها الطبيب تعمل على تزويده بالمعلومات الطبية الضرورية لإجراء عملية جراحية إذا لزم الأمر.
العلامات
يظهر خراج الفخذ السطحي بوجود نتوء ذو أحجام متفاوتة ويؤدّي لمسه إلى الشعور بألمٍ حاد، كما يُسمّى هذا النتوء تورّمًا. وفي حال كان خراج الفخذ عميقًا، قد لا يظهر وجوده عند الجسّ إنما قد يشعر المريض بألم حاد بحسب موضعه.
تتمثّل العوارض الأكثر تواترًا بما يلي:
- الشعور بالسخونة في مكان التورّم؛
- الشعور بألم موضعي؛
- الاحمرار؛
- الحمى؛
- سيلان القيح عند ثقب خراج الفخذ.
العلاج
من الضروري جدًا إخراج القيح حتى في حال الاختفاء الفجائي للنتوء سواء كان الخراج سطحيًا أو عميقًا. يمكن أن يتم ذلك تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام عبر إجراء ثقب أو شقّ الخراج أو إجراء جراحة.
ولتجنّب تكرار هذه العملية، يضع الطبيب أو الجراح أحيانًا نسيجًا خاصًا لامتصاص القيح المتبقّي من خراج الفخذ ويجب تغيير هذا النسيج كل 48 ساعة من قبل طبيب أو ممرضة. وإلى جانب هذا التدخّل الطبي،
لا بد من الخضوع لعلاج بالأدوية: يتضمّن هذا العلاج استهلاك المسكنات من أجل تسكين الألم وخفض الحمى، هذا بالإضافة إلى المضادات الحيوية من أجل التغلّب على العدوى.
أما إذا شعرت بألم أو سخونة أو انتفاخ أو حمى تتخطّى 38 درجة مئوية، فلا بد عندئذٍ من استشارة الطبيب مجددًا.
المصدر