أدمنتُ هواكِ
أُناديكِ فَناديني
كَنَيْسانٍ..وَتِشْرينِ...
عَلى دَرْبي رَياحينٌ
أَلا تَبَّتْ رَياحيني...
فَأَنْتِ الزَّهْرُ في أَلَقٍ
وَأَنْتِ الكَنْزُ يَحْويني...
وَأَنْتِ الوَجْدُ يا عُمْري
وشِعْري فِيكِ يُغْريني...
أَنا يا حُلْوَتي طَيْرٌ
وَأَنْتِ الزَّهْرُ يُغْنيني...
وَكَمْ سَافَرْتُ بُلْداناً
وَصَلْتُ الغَرْبَ بِالصِّيْنِ...
فَلَمْ أَلْقى كَعَيْنَيْكِ
وَحَقِّ الرَّبِّ وَالدِّينِ...
أُناديكِ...فَناديني
أَيا صَوْتي وَتَلْحيني...
كَقَافِيَةٍ بِها طَرَبٌ
كَزَهْرِ اللَّوْزِ وَالتِّيْنِ...
فَهَلْ أَمْضي أَيا قَمَري
وَهَلْ أَمْحي رَياحيْني...
وَأَنْتِ الرُّوحُ تَغْمُرُني
تُداوي مَنْ يُداويني...
وَأَنْتِ السِّحْرُ يا خَلَدي
أَيا مَطَراً بِتِشْرينِ...
أَنا يا حُلْوَتي سِرْبٌ
أَلا هَيَّا فَضُمِّيْني...
بِإِسْمٍ مِنْ قَوافيكِ
أَيا عُمْري فَسَمِّيْني...
أَيا بَحْراً حَوى عَطَشي
نَداكِ كَمْ يُغَذِّيني...
أَنا بَرْدٌ مِنَ الماضي
فَغَطيِّني وَدَفِّيني...
وَهُبِّي في رَياحينٍ
وَغُوْصي في شَرايِيْني...
أَنا أَدْمَنْتُ مَرْآكِ
أَنا ضَعْفٌ فَقَوِّيني...
عَلى شُطْآنِ أحزاني
بِأَفْراحٍ فَغَطِّيني...
وَزيْدي مِنْ سَنا حَرْفي
بِتَحْريكي وَتَسْكيني...
أُناديكِ..فَناديني
بِأَطْيابٍ فَأَغْنيني...
كَعُصْفورَيْنِ في طَرَبٍ
بألحانٍ فوافيني...