بغداد ـ العالم
شاهد الملايين من عشاق كرة القدم على شاشة التلفزيون الركضة المثيرة لجوزيه مورينيو على طول خط التماس عندما سجل مهاجم تشلسي ديمبا با هدف النادي الثاني في مرمى باريس سان جيرمان في ستامفورد بريدج والذي أهله إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا. فهل كانت ركضته احتفالاً بالنصر أم شيئ آخر؟
وأصر المدير الفني لتشلسي جوزيه مورينيو أنه لم يحتفل بالهدف الثاني الحاسم لناديه الذي أحرزه المهاجم ديمبا با في مرمى باريس سان جيرمان قبل نهاية المباراة بثلاثة دقائق في ستامفورد بريدج والذي كان السبب في تأهل البلوز إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، بقدر ما كان يحاول ايصال تعليماته للاعبيه وما يجب عليهم القيام به في الدقائق الأخيرة! وذلك في حديثه مع مراسل التلفزيون البريطاني المستقبل بعد نهاية المباراة مباشرة.
وادعى "السبيشل وَن"، الذي ركض من دكة البدلاء إلى قرب الراية الركنية للوصول إلى لاعبيه الذين كانوا "مكدسين" فوق بعضهم بعضاً بعد الهدف الثاني، أنه كان يحاول ابلاغ فرناندو توريس وديمبا با بما يجب عليهما القيام به خلال الدقائق الأخيرة من المباراة للحفاظ على النتيجة التي تأهل بموجبها تشلسي إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وتأهل البلوز إلى هذا الدور بعد أن احتفظ بشباكه نظيفة على أرضه، على رغم تعادل الفريقان 3-3 في مجموع المباراتين، وذلك بسبب الهدف الذي سجله النادي اللندني خارج أرضه.
وعندما سُئل المدرب البرتغالي عما كان يفعل بعد الهدف، قال "لم أكن احتفل به، بل حاولت أو أوضح لتوريس وديبما التغييرات التي يجب أن نقوم بها في طريقة اللعب للدقائق الثلاث الأخيرة بالإضافة إلى الوقت الإضافي، لأن الأسلوب الذي كنا نلعب به كان خطراً علينا".
وأضاف "استحق باريس سان جيرمان الخسارة بعد أن قرر اللعب بطريقة الهجمات المرتدة والدفاع في معظم فترات المباراة، وهو الشيء الذي كان متناقضاً لما قاله مدرب النادي الفرنسي لوران بلان عشية المباراة".
وذكر "اعتقد بأننا قمنا بما يكفي لإحراز الأهداف في بداية الشوط الثاني، ولكننا لم نتمكن فعل ذلك، حيث كان هناك تناقضاً إلى ما كانوا يقولون ".
وركض مورينيو بجانب خط التماس أثار ذكريات الاحتفال الذي قام به في عام 2004 عندما توجه إلى أنصار بورتو بعد هدف اللحظات الأخيرة في مرمى مانشستر يونايتد ليضع فريقه في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.
ويأمل المدير الفني لتشلسي بأن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004 وانتر ميلان الايطالي 2010 بعد أن فشل في السنوات الثلاث الماضية مع ريال مدريد.
ولم يسبق لمورينيو ان خسر في الدور ربع النهائي من المسابقة الأوروبية الأم، ويبدو أن تركيزه منصب عليها لأنه يعتبر ان الوضع الحالي لفريقه الثاني في الدوري الانكليزي الممتاز "زائفا" وذلك لأن مانشستر سيتي الثالث يملك مباراتين مؤجلتين والفارق بينهما نقطتان فقط.