TODAY - 18 September, 2011
يتهاوى بسرعة 8 كيلو في الساعة
نصف طن من بقايا قمر اصطناعي أمريكي تصطدم بالأرض يوم الجمعة القادم
لندن
هذه المرة نحن أمام "روليت أميركية" أخطر من "الروليت الروسية" الدموية المعروفة، لأننا لا ندري إلى أين المفر من خطر يتربص برؤوسنا من قمر اصطناعي انتهت خدماته قبل 6 سنوات، وأصبح من وقتها ضمن النفايات الفضائية، وبدأ يهوي كما قنبلة عنقودية إلى الأرض.
القمر هو أميركي، وحذرت منه وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) منذ خرج عن مداره قبل شهرين، وبدأ ينحني ضمن مدار آخر يهوي به إلى الأرض ليصطدم بأديمها في أي لحظة يوم الجمعة المقبل، أو قبلها، بحسب ما قالت "ناسا" في آخر تحذيراتها.
وسبق للوكالة التي خصصت صفحة في موقعها على الإنترنت تبث فيها آخر المعلومات قبل سقوطه الأخير، أن قالت إن القمر UARS الذي بلغت تكاليفه 750 مليون دولار حين إطلاقه في 1991 لإجراء أبحاث حول الغلاف الجوي من خارج الأرض، يندفع متهاويا بسرعة 8 كيلومترات بالثانية الواحدة، لكن المشكلة أنها لا تعرف في أي منطقة تماما سترتطم بقاياه.
وطبقا لما راجعته "العربية.نت" من معلومات عن القمر الموعود فإن "ناسا" حددت منطقة عرضها بين 400 و500 كيلومتر وتقع بين الدرجة 57 شمال خط الاستواء إلى 57 جنوبه، وأن "ناسا" تعتقد بأن تكون بين ولاية ألاسكا حتى أقصى جنوب أميركا اللاتينية، حيث تشيلي وأطراف الأرجنتين، ولكن لا شيء أكيد، وقد تتحطم البقايا في عدد من المواقع في 5 قارات مرة واحدة.
ومع أن معظم كتلته سيحترق قبيل وصول شظاياها إلى أديم الأرض، إلا أن 26 منها حددها علماء "ناسا" ووزنها جميعها نصف طن، وأثقلها وزنه 150 كيلوغراما، ستنفذ من الغلاف الجوي وتتفجر إلى شظايا صغيرة بالآلاف، ولا يمكن لعلماء الوكالة الفضائية تحديد مكان سقوطها إلا قبل ساعتين فقط من دخولها الغلاف الجوي للأرض، أي أننا لن نعرف أين ستقع قطع هذا القمر إلا وهي تقع.
شظايا صاروخ فضائي سقطت في السعودية
الكويكب
مع ذلك طمأنت "ناسا" القلقين بأن نسبة سقوط قطعة من القمر، وهو بحجم حافلة ركاب تقريبا، هي واحد من 3200 تقريبا. كما أعادت الذاكرة إلى أن أحدا لم يتعرض لأي أذى من أشلاء تساقطت على الأرض من الفضاء طوال 50 سنة مضت.
وذكرت بأنه لا يسمح للأشخاص بحيازة قطعة من القمر أو بيعها في المزادات على الإنترنت "لأنها ملكية خاصة للحكومة الأميركية. كما أنها قد تكون مضرة بمن يلمسها" وفق تعبيرها في التحذير.
والقمر UARS هو أصغر بكثير من سلفه، وهي محطة الفضاء "سكايلاب" غير المأهولة التي دخلت في 1979 إلى الغلاف الجوي للأرض واحترقت، وكانت أثقل منه 15 مرة أيضا، والضرر الوحيد الذي سببته كان للإدارة الأميركية التي اضطرت لدفع غرامة قيمتها 400 دولار لنظيرتها الأسترالية كتكاليف تنظيف بعض البقايا التي سقطت في العراء بالغرب الأسترالي.
وهناك قمر اصطناعي آخر، وهو روسي اسمه "سبوتنيك" وهوى في 1958 إلى الأرض، وشاهدوه يمر فوق مدينة نيويورك، وبعدها اتجه إلى منطقة حوض الأمازون في البرازيل خلال 10 دقائق، جارا خلفه ذيلا من الشرر الناري الملون، وهي شظاياه التي احترقت في الأجواء قبل أن تقع صلبة على الأديم، ولم يسبب ضررا لأحد.
لكن أحد صواريخ "ناسا" هوى من الفضاء في العام 2001 وتفجر في الغلاف الجوي للأرض، وتساقطت بعض قطعه في البادية السعودية، التي لو كان أحدهم يمر أو يخيم فيها ذلك الوقت لربما كان أول قتيل يقضي بقطعة معدنية سقطت عليه من الفضاء الخارجي.
مذنب "إيلينين" ونهاية العالم في 26 سبتمبر
ويصادف سقوط القمر UARS مع خبر آخر منتشر هذه الأيام في موقع "يوتيوب" الشهير وغيره، وفيه يظهر بروفسور اسمه ألكسندر ريبروف وهو يؤكد أن نهاية العالم ستكون في 26 سبتمبر/أيلول الجاري، بسبب عودة مذنب "إيلينين" الذي سيصطدم بالأرض.
وقال ريبروف إن المذنب سيكون على خط مستقيم واحد مع الأرض والشمس "بما يؤدي إلى وقوع زلزال أرضي كبير ينتهي معه العالم"، وفق تعبيره.
وأشار إلى 3 تواريخ كان المذنب فيها على استقامة واحدة مع كوكبنا والشمس وحدثت زلازل كبيرة: في 27 فبراير/شباط العام الماضي بالتشيلي، وفي 4 سبتمبر/أيلول العام الماضي بنيوزلندا، ثم زلزال مدمر رافقه تسونامي أشد تدميرا في 11 مارس/آذار هذا العام باليابان.
وشرح ريبروف أن المذنب "إيلينين" كان بعيدا إلى حد ما عن الأرض خلال هذه التواريخ، لكنه سيكون يوم الإثنين المقبل في 26 الجاري أكثر قربا وعلى استقامة واحدة مع الأرض والشمس، "وسنرى الشمس تختفي طوال 3 أيام، وستنهار نيوزلاند وأميركا واليابان، وستتوالد الزلازل والهزات في كل العالم"، كما قال.