نعم ؛ بِفِعْلِ فاعلٍ ...!.
على مساحة كبيرة من هذا الوطن وربوعه الجميلة الوآدعة ، حتى اللحظة بريفها ومدنها ، وقديماً ، ولكن ليس ببعيد ، يتبعثر هذا المكوّن الاجتماعي جغرافياً وإجتماعياً ولا يتحدُ إلا كما حبات الحصى في كف ضاربة الرمل ما يلبث أن تتطاير متنافرة متباعدة كلٌ في إتجاه !.
حتى بانَ هذا المكوّن وصارَ مع تقادم الزمن وقلة الحيلة ونقص المروءة وقتل الطاقات وتحييد الكفاءات وكثرت المغامرات والمؤامرات وإنهيار الهيبة على شكل هيكل هلامي مائع لا وزن له !.
لربما يقول قائل بالغيرة والحمية تحيا الأمم !، لكن من قال لك أنها أممٌ لتحيا أو تُعادُ لها الحياة ؟!، أو يقول آخر بالسهر والإخلاص والوفاء يتم البناء !، نعم بهذه وتلك وبالسواعد الشُمر والهامات المرفوعة تُعادُ الهيكلةُ ويرتفع البناء ... ولكن ...
لكي يؤمل شفاء الجسد يستوجب إخراج السموم منه أولاً ، ولكي يصحّ ويتعافى وتظهر حيويته ويتفاعل نشاطه على كل صعيد ، لا بد من تجديد الدماء في شرايينه وتعزيز روح الثقة في كل منحى من مناحيه لينتفض من حالة الخمول صلفاً منتصباً على قامتيه .
بقلمي .