الفاينشيال تايمز: علاوي يغازل جيران العراق للوصول الى السلطة.
مغازلة علاوي للدول المجاورة للعراق والتحالف غير المستقر بين الولايات المتحدة واسرائيل وفشل التسوية الجزئية التي تسعي اليها الادارة الامريكية لحل المسألة الفلسطينية والخطط الامريكية البديلة مواضيع شرق اوسطية تناولتها الصحف البريطانية.
رغم انشغال الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء بالشؤون الداخلية البريطانية مع اقتراب موعد الانتخابات العامة وقمة الامن النووي التي تعقد في الولايات المتحدة، لم تغب قضايا الشرق الاوسط عن اهتمامات هذه الصحف.
يسعى علاوي الى طمأنة جيران العراق
من بين هذه القضايا مساعي اياد علاوي، رئيس القائمة العراقية التي حصدت اكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العراقية الاخيرة لحشد الدعم الاقليمي لعودته الى رئاسة الحكومة المقبلة والمرحلة التي دخلتها العلاقات الاسرائيلية الامريكية مؤخرا والمساعي الامريكية لتجاوز المأزق الذي تواجهه جهود واشنطن لتحقيق تسوية في الشرق الاوسط.
مساعي علاوي
ونبدأ من صحيفة الفايناشيال تايمز التي تناولت الشأن العراقي وقالت ان علاوي رغم تنديده بالتدخل الخارجي في الشوؤن العراقية مرارا سيرسل وفدا الى عواصم الدول المجاورة للعراق وعلى رأسها طهران التي تمتلك اكبر نفوذ في العراق حسب الصحيفة.
الا ان طهران لم توجه الدعوة لعلاوي لزيارتها مما حدا بالاخير الى التصريح للصحيفة بانه ما زال يأمل بان توجه طهران الدعوة الى وفد يمثل قائمته.
وتنقل الصحيفة نفي علاوي لما لمح اليه المراقبون من انه يحاول الحصول على دعم القوى الاقليمية ومن بينها ايران وخصمها المملكة العربية السعودية في مسعاه للوصول الى السلطة حيث اوضح لها انه على علاقة جيدة بجميع الدول المجاورة للعراق باستثناء ايران.
وفي مقارنة لا تخلو من المفارقة قالت الصحيفة ان الاوضاع في العراق تشبه في كثير من الاوجه الوضع في لبنان حيث انهما ساحتا صراع بين القوى الاقليمية والدولية وخاصة بين السعودية وايران اللتين تمارسان نفوذهما عبر قوى سياسية محلية تدور في فلكهما.
لكن ما يميز الوضع العراقي حسب قول الصحيفة ان النفوذ الايراني في العراق اقوى من نفوذ اللاعبين الاخرين بكثير والسبب بروز الاحزاب الشيعية العراقية التي تمارس ايران عبرها دورها في العراق.
وحول النوايا الايرانية تجاه العراق تقول الصحيفة ان ايران ترغب في الابقاء على العراق ضعيفا بحيث لا يشكل اي مصدر للتهديد لها كما كان خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين لكن له من القوة للحفاظ على استقراره بينما ترغب الدول العربية باستعادة العراق قوته وهويته ودوره في التصدي للتوسع الايراني في المنطقة لكن دون ان يكون مصدرتهديد لها حسب رأي جون هيلترمان من مجموعة الازمات الدولية.
صحيفة الفاينانشال تايمز