من النادر جداً أن يترك حاكم أو موظف سمعة طيبة بعده، فغالباً ما يسود بين الناس نمط معين من التفكير
وهو أن الموظفين الحكوميين أغبياء وطغاة ومرتشون.
فهل الأمر فعلاً كذلك؟ وهل لديك قناعة معينة بهذا الخصوص؟ فلماذا تستغرب إذاً؟
فأنت بنفسك تساهم في خلق هذا النمط من الموظفين،
لأن العالم الخارجي هو انعكاس للعالم الداخلي، وأنت تحصل في الخارج على ما هو في داخلك،
فأنت في الخارج تصطدم مع موظفين من هذا النوع تحديداً لأنك تخلقهم بأفكارك.
بماذا يقترن تعاملك مع السلطة؟ أولاً بتعاملك مع كبار السن في طفولتك، وثانياً بتعاملك مع والديك، وبخاصة مع والدك،
على الرغم من تمركز السلطة كلها في يد الأم في بعض العائلات.
ماذا كنت تفعل عندما كنت تشعر بظلم السلطة في منزلك؟ كنت تحاول الثورة باستمرار،
وكنت تفعل كل شيء بطريقة معاكسة، وسعيت للانفصال وعزل نفسك والمغادرة وبدء حياتك من جديد.وهذا ما يفعله الإنسان الطبيعي،
فنحن ثوار دائمون.
والآن أنت نفسك تحولت إلى سلطة وإلى ظالم بالنسبة لأولادك أو أقاربك،
لأننا دائماً نتحول إلى الأمور التي نكرهها ونرفضها.
افكار تغير حياتك