سأذهب إليه .. حافية القدمين ..
عندما يفيض الشوق بي
لا اعلم ماذا يحدث لي
ذاك الخفقان ينزف ..
يلتهب شيء ما في داخلي ..
ترتجف أوصالي ..
تدمع عيناي ..
اسمع صوتا يصرخ من رأسي
بل و بشكل لا ارادي شفتاي تلهج باسمه
نعم باسمه ..
اريد أن انطقه بصوت مسموع
لا اريد له الكتمان ..
اريد أن اصرخ به
آآآه
كم فاق شوقي بل و عشقي له الحدود
اريد أن اذهب إليه مشيا ..
حافية القدمين ..
لكي لا اتعب ..
لكي لا انام ..
لكي أتعثر بالحجر ..
و تتجرح قدماي من شذرات الزجاج المنثورة في الطريق ..
لكي أتألم و أتألم ..
لكي لا استسلم ..
لكي أصل إليه ..
أشكيهـ شوقي
أشكيهـ لوعة حرماني منهـ
أشكيهـ دمعة طفلتهـ
أشكيهـ الدلال الذي ظلمـ من بعدهـ
كم أشتاقكـ سيديـ ..
أشتاق لواصاياكـ ..
سيديـ متى تعود ..
متى أراكـ ..
متى أشم رائحة ترابك الزاكيـ ..
متى تفيض أدمعي فرحة بلقاكـ ..
متى ؟!
أنا أقولـ لم يبقى من الحياة شيء ليبقى ..
أشتاقكـ .. كما يشتاق الطفل اليتيم للاب الحنون ..
كما يشتاق الطفل المحروم .. لحنان أمه ..
كما يشتاق العاشق الملهوف .. للقاء معشوقهـ ..
فقط أشتاقكـ ياأيها النبض ..
يا دم الوريد المنثور ..
يا رائحة المسك المبلول ..
يا بقايا قلبي المكسور ..