توقعت شركة سامسونغ، أكبر مصنّع لأجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة في العالم، انخفاض أرباحها للربع الثاني على التوالي.
وقالت سامسونغ إن من المتوقع أن تحقق أرباحا تشغيلية بقيمة 8.4 تريليون وون (7.9 مليار دولار) خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى مارس/ آذار، بانخفاض 4 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وجاء هذا عقب انخفاض أرباحها التشغيلية 6 في المئة في الربع السابق.
ويشير هذا التراجع إلى التحدي الذي تواجهه سامسونغ في تعزيز أرباحها وسط تراجع أسعار الهواتف الذكية.
وقال يونغ بارك المحلل في مؤسسة "هيونداي سيكيورتيز" إن أرباح سامسونغ تأثرت بانخفاض هوامش أرباح الهواتف الذكية وكذلك تباطؤ معدل النمو في هذا القطاع.
خفض التكاليف

لكن سامسونغ ظلت تواجه منافسة متزايدة في الوقت الذي بدأت الشركات تسعى للاستفادة من النمو في هذا القطاع.
وسعت الشركات المنافسة لسامسونغ، ومن بينها "آبل" و"اتش تي سي" وشركات التصنيع الصينية مثل "لينوفو" و"زد تي إي" و"هواوي"، جميعها إلى تعزيز حصتها في السوق.
وفي وقت سابق من هذا العام، حذرت سامسونغ من إمكانية استمرار "زيادة" المنافسة في هذا القطاع.
وقال غريغ روه المحلل في مؤسسة "اتش ام سي انفستمنت آند سيكيوريتيز" إن في ظل استمرار تراجع هوامش الأرباح، فإن سامسونغ قد تحتاج إلى خفض التكاليف للحفاظ على نمو أرباحها.
وأوضح روه أن "ما تحتاج سامسونغ إلى فعله هذا العام لتحقيق نمو إضافي هو أشياء مثل خفض التكلفة وخفض تكاليف التسويق".
وأضاف "تقريبا لا توجد فرصة أمام سامسونغ سوى وقف التراجع في أرباحها دون تحسين الكفاءة الداخلية".