أعلنت شركة تويوتا لتصنيع للسيارات عزمها سحب نحو 6.4 مليون سيارة حول العالم، من بينها أكثر من 35 ألف سيارة في بريطانيا، وذلك بسبب عيوب صناعية متنوعة.
وتسحب الشركة 3.5 مليون سيارة لتغيير كابل حلزوني ملحق بالوسادة الهوائية المخصصة لقائد السيارة.
يذكر أن الكابل قد يتعرض للتلف مع استخدام عجلة القيادة مما يعوق انتفاخ الوسادة عند حدوث اصطدام.
وتتضمن العيوب أيضا مشاكل في قضبان المقاعد وأعمدة التوجيه وماسحات الزجاج الأمامي، وكذلك خلل في مفاتيح التشغيل قد يؤدي إلى اندلاع حريق.
وقالت شركة تويوتا إنها لم تبلغ بوقوع أي حوادث أو سقوط قتلى أو مصابين بسبب تلك العيوب.
لكن الشركة ذكرت أنها تلقت تقريرين باندلاع حريق بسبب عيوب مفاتيح التشغيل.
وقالت تويوتا: "بسبب عيوب في تصميم الدائرة الكهربية لمحرك مفاتيح التشغيل فإن الجزيئات المعدنية قد تتجمع على الموصلات داخل تلك الدائرة".
وقالت الشركة إنه إذا استمر العميل في استخدام الدائرة فإن الجزيئات يمكن أن تنجح في عملها وتدخل ضمن الدائرة الكهربية لمفاتيح التشغيل، لكن ذلك قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى اندلاع حريق في دائرة التوصيلات الكهربية.
وسيتم استدعاء نحو 20 ألف سيارة من بينهم ستة طرازات مختلفة من تويوتا إلى جانب سوبارو، وتريزيا لاستبدال دائرة مفاتيح التشغيل ومحركات تلك المفاتيح.
وتتضمن الاستدعاءات الأخرى:
- نحو 2.32 مليون سيارة بسبب مشاكل في قضبان المقاعد.
- نحو 760 ألف سيارة بسبب خلل محتمل في دعامات أعمدة التوجيه.
- نحو 160 ألف سيارة لاستبدال محركات ماسحات الزجاج الأمامي.
"سمعة الشركة"
يعد هذا الاستدعاء الذي يشمل 27 طرازا مختلفا هو خامس استدعاء مهم تقوم به الشركة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت الشركة قد استدعت في فبراير/ شباط الماضي 1.9 مليون سيارة من طراز بيريوس هايبرد، وهو الأعلى مبيعا، بسبب خطأ في برمجيات السيارة قد يؤدي إلى تباطؤ السرعة بشكل مفاجئ.
وفي النصف الثاني من العام الماضي استدعت الشركة أكثر من 2.2 مليون سيارة.
وعموما، فإن الشركة قد استدعت أكثر من 25 مليون سيارة خلال العامين ونصف الماضيين.
وهذا العدد أكبر بكثير مما استدعته الشركة خلال عامي 2009 و2010، والذي اعتبرهما كثيرون أسوأ عامين من حيث الضرر الذي لحق بسمعة تويوتا.
وتأثرت مبيعات تويوتا عقب هذه الاستدعاءات، التي جرت بسبب عيوب في بدالات البنزين حيث كانت تنحشر تحت دواسات الأرجل.
كما تسببت تلك الاستدعاءات في فتح تحقيق جنائي ضد الشركة في الولايات المتحدة.
ووافقت الشركة في وقت سابق من العام الجاري على تسوية تدفع بمقتضاها 1.2 مليار دولار للسطات الأمريكية، بعد تحقيق استمر لأربع سنوات حول تقصير الشركة في تضمين سياراتها وسائل الأمان الكافية.
ولا تعتبر الاستدعاءات ظاهرة غريبة في صناعة السيارات. فعلى سبيل المثال استدعت شركة جنرال موتورز ملايين السيارات أيضا.
وبرغم ذلك، فإن هناك مخاوف من أن تؤدي الاستدعاءات الأخيرة إلى عرقلة جهود تويوتا في إعادة بناء سمعتها التي تضررت كثيرا عقب الاستدعاءات الضخمة التي حدثت عام 2010.
BBC Arabic