إسرائيل تعلن اكتشاف تابوت فرعونى نادر عمره 3300 عام داخل مستوطنة.. التابوت يحتوى نقوشا تعود لعهد "سيتى الأول" والد "رمسيس الثانى".. وتل أبيب تتحفظ على المومياء
التابوت الفرعونى
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فى تقرير لها نشرته منذ قليل، اليوم الأربعاء، أن سلطات الآثار فى إسرائيل أعلنت عن اكتشافها لتابوت فرعونى مصرى يحتوى على مومياء مصرية، تعود لفترة العصر البرونزى أى منذ حوالى 3300 عام تقريبا، وذلك خلال عثور عمال حفر خط غاز طبيعى.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه تم العثور على التابوت محطم فى منطقة يزراعيل، داخل مستوطنة "ساريد" بالضفة الغربية، وبداخله خاتم من الذهب مع اسم الفرعون المصرى سيتى الأول، والد الملك"رمسيس الثانى" الذى يزعم اليهود أنه فرعون النبى "موسى" – عليه السلام.
وقالت معاريف، إنه خلال عمليات الحفر فى المستوطنة، أصيب الباحثون الأثريون بالدهشة، لاكتشاف التابوت مع وجه لإنسان منقوش على حجر، مشيرين إلى أن تلك إحدى سمات الدفن فى مصر الفرعونية، مشيرين إلى أن المصريين القدماء كانوا يضعون عددا من الأوانى الفخارية بجانب المومياء كجزء من مراسم وطقوس الدفن، وأن هذه الطقوس كانت تتوقف على ممارسة طقوس الدفن المصرية القديمة، لتهدئة الآلهة وتوفير الغذاء فى الحياة الأخرى.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه تم العثور أيضا بجانب التابوت على قطع فخارية للشخص الذى تم العثور عليه داخل التابوت، وقطع برونزية وخنجر ووعاء من البرونز.
فيما قال، رئيس طاقم الباحثين الإسرائيليين الذين عثروا على التابوت، ويدعى فان دوين كيرزنر، للصحيفة العبرية، إن الأدوات التى تم العثور عليها بجوار التابوت مصنوعة محليا، وأن هناك افتراضا بأنها تعود لأحد الأشخاص من أصل كنعانى، عمل فى خدمة الفرعون المصرى، وأن هناك افتراضا بأن المومياء تعود لأحد الأثرياء الذى فضل أن يدفن وفقا لعادات المصريين القدماء.
وأشارت معاريف، إلى أن الاكتشاف جاء قبل أيام من احتفال اليهود بعيد الفصح اليهودى، الذى يتزامن مع ذكرى خروج اليهود من مصر فى عهد النبى موسى، لافتة إلى أن هذا الاكتشاف النادر يعد من أهم الاكتشافات التى تم العثور عليها خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الباحثون، أنه حتى الآن لم يتم العثور على تابوت مثل ذلك التابوت المكتشف حديثا، مشيرا إلى أن مكان وجود التابوت يدل على السيطرة المصرية فى وادى يزرعيل خلال العصر البرونزى المتأخر، وأنه فى عهد الفراعنة أثرت الثقافة المصرية بشكل ملحوظ على النخبة الكنعانية التى كانت تعيش فى تلك المنطقة.
ولفتت معاريف إلى أنه فى العام الأول من حكم سيتى الأول (1294 قبل الميلاد) اندلع تمرد ضده وتحديدا فى منطقة "بيت شيعان" تم على إثره احتلال هذه الأراضى ونقل تبعيتها للدولة المصرية، وأن النقوش التى عثر عليها مع التابوت أكدت ذلك.
وأوضحت معاريف، أنه بعد الانتهاء من اكتشاف نتائج الحفريات هناك، تم نقل المومياء إلى سلطة الآثار الإسرائيلية فى القدس، للتحقق منها وأخذ عينة من الحمض النووى من القبر، لمعرفة ما إذا كان المتوفى كنعانى الأصل أو رجل مصرى عاش فى كنعان.