قصور تكتيكي واضح ، ظهر بشكل أكبر في الشوط الأول ، دفع ثمنه برشلونة وجماهيره وعرقل مساعي كل من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله البرازيلي نيمار ، للحصول على لقب المنقذ ، في المباراة التي خسرها الفريق الكتالوني أمام مضيفه أتلتيكو مدريد صفر-1 مساء الأربعاء في إياب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
أخفق العملاق الكتالوني في تخطي عقبة أتلتيكو لينتهي مشواره في البطولة الأوروبية من دور الثمانية ، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1-1 على ملعب الكامب نو ، قبل أن يحسم أبناء دييجو سيميوني المواجهة وبطاقة العبور للمربع الذهبي بهدف وحيد على ملعب فيسنتي كالديرون معقل أتلتيكو.
خاض برشلونة المواجهة مدركا تماما لصعوبتها ، كما بدا ميسي مدركا للمهمة الثقيلة الملقاة على عاتقه وتعمد الظهور المبكر من خلال هدف أو تهديد صريح لمرمى المنافس يشعل به حماس زملائه ويمنح فريقه أفضلية في الثقة ، وبالفعل افتتح المحاولات التهديفية بتسديدة صاروخية في الدقيقة الثالثة لكنها مرت فوق العارضة.
وبحلول الدقيقة الخامسة ، بدا نجوم أتلتيكو الأكثر إصرارا على التقدم المبكر ونشط ديفيد فيا بشكل لافت وكان له الدور الأساسي في هدف خورخي كوكي ، حيث تصدت العارضة لكرة أدريان لكن فيا أصر على مواصلة المحاولة ومرر عرضية رائعة هيأها أدريان بدوره إلى كوكي الذي أسكن الكرة في الشباك.
وبمرور أول 20 دقيقة بدأ التعاون الملموس بين قطبي هجوم برشلونة وبدأ نيمار تألقه حيث صنع أول فرصة مشتركة مع ميسي في الدقيقة 23 حينما أبهر الجماهير بالمراوغة على حدود منطقة الجزاء ومرر إلى ميسي ليسدد بجوار القائم.
ورغم مساعي ميسي الواضحة للقيام بدور الملهم لزملائه ، كان الشوط الأول بمثابة الكابوس للفريق الكتالوني وأخفق نيمار في الوصول للشباك ، ليدفع الثنائي ثمن التخبط التكتيكي وعدم القدرة على التعامل مع التكتل الدفاعي لأتلتيكو ، والذي كان متوقعا.
في الشوط الثاني ، ظهر التزم عناصر برشلونة بتوزيع المهام بشكل أكبر وقدم إنييستا وألفيش الدعم الكافي لميسي ونيمار وكذلك فابريجاس (قبل أن يخرج في الدقيقة 60) ، وبالفعل انتقلت الدفة الهجومية لبرشلونة.
اشتعل حماس الثنائي المرعب ودخل جوردي ألبا في الأجواء بشكل أكبر وتألق ألفيش في بدء الهجمات ، لكن دون ترجمتها إلى أهداف.
بعدها تصارع فيا وجابي مع البديلين دييجو ريباس وكريستيان رودريجيز على إضافة الهدف الثاني لحسم المواجهة تماما وبالفعل زادت الخطورة علاى مرمى برشلونة لكن بينتو تألق في التصدي للكرة ، ولم تسفر المحاولات التي استمرت في الثواني الأخيرة عن جديد ليطيح أتلتيكو ببرشلونة من البطولة الأوروبية.