أيـا هـذا أتـهـوى لــي تـضـرعـاً ولـم أكُ لـك سـوا سنـدٍ مُعيـــن
ولذي الأنامل تستغيـث كيانــاً وبربـــــكَ بُـكــــرةً لا تسـتـعيــــن
ومــا أنــا إلا عبــدٌ فقيــرٌ مثلـك لربــي أهيــمُ ولنفسـي أهيــن
وإن كنتَ لِطَيفي عاتياً متدنياً فإني بضعفي لذي الجلالة أبين
أوَ عطـاءُ القريب يُحسبُ كرَمـاً أم لــــذي الـــــــداء ضَـنــيـــــــن
وقد كدتُ أن أُلقى هلاكاً بدونهِ فَمالي سواهُ بشافيــاً يشفيــن
فكيف لي أن أردَّ جميلاً صنعتَهُ إذ لـم نـكُ لكفّـةِ فضلـكَ وازنيــن
فيا ربُ إن كثـرة أعمالي ضنكـا فهل لـي غيرك من إلـهٍ يهديــن
أيا هذا أتهوى لي تضرعاً كأنني خُلقتُ كبيراً ولم أكُ في رحم أمي جَنين