السومرية نيوز/ بغداد

اعتبر رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان البارزاني، الاربعاء، أن العودة للدستور وتنفيذ فقراته ستمنح "الشعوب العراقية" فرصة جديدة لتعايش سلمي بناء، داعياً إلى عدم تضييع هذه الفرصة.



وقال البارزاني في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، بمناسبة الذكرى الحادية عر لسقوط النظام السابق، إنه "على الرغم من ان علامات التغيير والتحول من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي قد بدأت في جميع انحاء العراق منذ ذلك الحين، الا ان القوى السياسية في كوردستان قد دأبت على محاولاتها وقبل ما يقارب النصف قرن قبل هذا الحدث لتحقيق الديمقراطية في العراق، وقد انهت حرب تحرير العراق النظام الدكتاتوري البعثي والصدامي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا".



وأضاف أن "السنوات الـ11 الماضية شاهدة على التغييرات الصعبة في العراق، على الرغم من اتفاقنا على دستور جديد والمصادقة عليه من قبل اربعة اخماس المصوتين في عموم البلاد، وانتخاب برلمان جديد وتشكيل حكومة فدرالية يشارك فيها الجميع، إلا ان المشاكل السياسية، الصراعات الدينية، سياسة التهديد وحصار الميزانية فرضت نفسها وبقوة على الاجندة السياسية الجديدة في العراق".



وأشار البارزاني الى انه "في ذكرى سقوط نظام صدام والبعث، يتوجب علينا ان نقف لثوان ونسال انفسنا: لأين سنمضي بهذه البلاد الغنية؟ كيف نريد ان تستذكرنا الاجيال المقبلة"، معرباً عن اعتقاده بأن "العودة للدستور وتنفيذ فقراته بكل وفاء، ستمنح الشعوب العراقية فرصة جديدة لتعايش سلمي بناء، علينا الاَ نضيّع هذه الفرصة ولا نجعل اجيالنا المقبلة تفقد الامل".



ورأى البارزاني انه "علينا ان نعود معا لذكرى الايام التي تاملنا فيها جميعا: كل الخير للعراق قبل 11 سنة، لبناء نظام جديد في اطار دولة فدرالية، ديمقراطية، تعددية جديدة يشعر جميع مكوناتها بالانتماء اليها، وتضمن حقوقهم ولا تعرض حياتهم للخطر وان يكون مواطنوها متفائلين ومتأملين لمستقبل اكثر اشراقا لهم وللاجيال المقبلة".



وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني شدد في وقت سابق اليوم الأربعاء، على أن الأمور في العراق تتجه نحو "اتحاد كونفيدرالي"، فيما اشار إلى أن مسألة الدولة الكردية باتت أمراً واقعاً ولا بد أن يتحقق الاستقلال في وقت قريب.



يذكر أن القوات الأمريكية قد سيطرت بشكل شبه كامل على العاصمة العراقية بغداد في التاسع من نيسان عام 2003 وأسقطت تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ساحة فردوس لتعلن إسقاط نظامه، بعد ثلاثة أسابيع من العملية العسكرية للجيشين الأميركي والبريطاني التي بدأت في التاسع عشر من آذار من العام 2003.





المصدر
من هنا