يزور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني موسكو بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين لبحث ملفات التعاون الاقتصادي والعسكري بين الأردن وروسيا، إضافة إلى الأزمة السورية.
وتواصل روسيا والأردن الحوار السياسي المتبادل بين البلدين، بهدف تقوية الروابط التجارية الاقتصادية وتوسيع العلاقات الإنسانية الثنائية، ومن المتوقع أن يناقش الجانبان سبل تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال التقنية المتطورة، ما يتضمن مجال الطاقة الذرية والتقنيات العسكرية.
وفي بداية لقاء بوتين وعبدالله أعرب الرئيس الروسي عن تقدير موسكو لمساهمات الأردن في تسوية القضايا الصعبة في الشرق الأوسط.
وأشاد بوتين بمستوى العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن لقاءه مع العاهل الأردني لن يقتصر على ملفات التعاون الثنائي وإنما سيتناول أيضا الوضع في الشرق الأوسط. ومن جانبه عبر الملك عبد الله عن رغبته في بحث الأزمة السورية خلال المحادثات مع بوتين.
ويذكر أن طائرات وزارة الطوارئ الروسية تستخدم المطارات الأردنية لإيصال المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين، وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية أعربت عن قلقها بعد ورود أنباء عن أن المسلحين المتشددين يستخدمون الأراضي الأردنية لتدريب المقاتلين ولتهريب السلاح إلى داخل سورية.
وكانت اللجنة الأردنية للطاقة الذرية عام 2013 قد عرضت نتائج المناقصة الدولية لبناء أول محطة للطاقة الذرية في البلاد، والتي فازت فيها شركة "روس آتوم" الروسية.
و في نفس العام تم إنشاء وحدة لإنتاج قاذفات (أر بي جي -32) الروسية في الأردن، والتي يقع على عاتقها تسليح الجيش الأردني، كما أعرب الجانب الأردني عن اهتمامه بتنظيم تصنيع الأجزاء الاحتياطية للمروحيات ومنظومات "كورنيت" المضادة للدروع على أراضيها بترخيص روسي.