للذين توافدوا ....
على ثكنات حياتي
لأيامي المخطوطة ..
على ظهر كرة هاربة
ما زلت بكامل عدتي ..
بحذائي الثقيل ..
وزمزميتي التي ملأتها ..
من أحد الآبار التي ..
تتكفل بسقاية ..
الأوراق الذابلة ..
وما زالت ..
كأس ابراهيم تتراءى لي ..
وهو يغادر أور...
وشواطئها الناطقة بالنذور..
والأضاحي ..
ما زلت مرعوبا ..
من عودة السيف..
أو الجزية ..
أو الضياع بين حوافر ..
الايديولوجيات المكررة
تركت جثامين اخوتي ..
طعما للضواري..
ووحوش البحر ..
ونسيت أهلي ..
وحبيبتي..
رهائن في أقبية الشرق ..
وجئت حاملا جراح البحر..
وعذابات اليابسة....
لأطل وحدي..
على مدينة لاتذبح ..
يرقات الجمال والشعر ..
في خصائص روحي ..
فوجدتني أعرج ..
تترصدني الأعين ..
واحدب لا قامة لي ..
ومنشطرا الى ...
اثنين وعشرين قبيلة ..
كلما اجتمعوا ..
في دورتهم الشهرية..
ازدادوا شقاقا وتحولوا ..
إلى حنابلة
مرتعب أنا..
من حروب ستأتي ...
لأجل هذا ..
لم أشيد لي بيتا
هربت باتجاه ..
الجمال لعله يشفع لي
واخترت العزلة ..
لأنها مدونة أيامي
ورفيقة الأنبياء
للذين توافدوا أمام شباكي ..
من جهة البحر
وقلبوا أزمنتي وصحفي
لهم المدى..
كل المدى
و حدائق الأيام
والعمر الخجول .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
علي الاسكندري