يعتبر تحويل الخشب إلى مصدر للوقود الحيوي عملية معقدة وغالية جدا، حيث دعمت وزارة الطاقة الأمريكية عددا من الشركات المنتجة للكحول الأثيلي من السليلوز الناجم عن النفايات النباتية. ورغم الدعم الحكومي لم يبلغ إنتاج هذه الشركات الحجم الموعود وهو ستة مليارات لتر سنويا قبل عام 2014 ، حيث يستطيع المنتجون الآن توفير 1% من تلك الكمية. تتلخص المشكلة في ضرورة إزالة مادة اللجنين وهي مادة تؤمن التصاق ألياف السكريات بعضها مع البعض مما يجعل جذوع الشجر صلبة وقاسية. لإزالة هذا اللجنين تسخن الكتلة الحيوية بكاملها حتى 170 درجة مئوية لعدة ساعات ثم تضاف إليها قلويات تحطم بنية اللجنين، علما بأن مثل هذه المعالجة تزيد قيمة الكحول الأثيلي المحصول عليه من السليلوز بمقدار الثلث. قرر الباحثون الأمريكيون من جامعة فيسكونسين إضافة مورث(جين) ما في سبيل إضعاف قوة التماسك اللجنين ونجحوا في عملهم العلمي حيث حصلوا على أشجار تتميز باللجنين السهل التحطيم. تظهر أشجار الحور التي تنمو في البيت الزجاجي في مختبر العلماء وكأنها اشجار عادية، رغم أنها تطلق كميات مضاعفة من السكريات بعد قطعها وتفتيتها وتسخينها إلى 100 درجة مئوية. في الوقت الحالي يحاول مهندسو الاحياء تطبيق تكنولوجيتهم على نبات الذرة. المصدر: RT + فيستي.رو
روسيا اليوم