اشهر الاسواق الشعبية في الكاظمية(في منطقة الكاظمية المقدسة اسواق عديدة ومن اشهرها سوق “الاستربادي” وعمره اليوم اكثر من مائة عام، شيده الحاج عبد الهادي الاستربادي وقد اطلق عليه “الكواظمة” اسم “السوق الجديد” ثم سمي بـ سوق الاستربادي”. انفرد واشتهر هذا السوق - ايام مضت - ببيع الاقمشة من قبل “البزازين” ومن اشهرهم المرحوم - عبد الامير حمدان - تعال معي ندخل هذا السوق التراثي الكبير، والذي يتواجد فيه اصناف شتى من الحاجيات بعد ان كان سوقا خاصا ببيع الاقمشة الرجالية والنسائية ودشاديش الرجال واليشاميغ وطاقيات الرأس “العرقشينات” والعكل والعباءات الرجالية والنسائية والفوط والكلاغي والهباري الذي اشتهرت بها عائلة آل بلال في الكاظمية. وفي السوق اليوم انتشرت دكاكين بيع الاحذية والسجاد والاعشاب والعقاقير ودكاكين الصرافة. وكان في هذا السوق الصراف سعيد - رحمه الله - والى جواره صراف آخر ولا سواهما، واليوم تزاحم في وسط اصحاب البسطيات بـ(جنابرهم) طوال امتداد السوق.في ايام مضت تواجد في السوق “مقهى” كان يجتمع بها الشعراء الشعبيين وكانت تقام فيها المناسبات الدينية والوطنية وتفرض ارضيتها والسوق بالسجاد والبسط ويروح الشعراء والادباء يتبارون بألقاء القصائد والكلمات وفي نهاية الاحتفال توزع الحلويات والشرابت على المحتفلين وقد جالس وحاور كاتب هذه السطور الشاعر غانم الدباغ وآخرون من الذين كانوا يتبارون بالقاء قصائدهم ومن اشهر شعراء الكاظمية الشعبيين مظفر النواب وعبدالغني جلبي الحجيجي وحسين غانم الدباغ وصالح الدهوي وحسن نصيف الكاظمي وجليل النداف ومحمد شديد وآخرون. طول سوق الاستربادي بدءا من باب القبلة للصحن الكاظمي حتى نهاية السوق في موقف الكاريات الترامواي يبلغ 350 مترا.. سقوف دكاكين السوق “عكادة” بنيت بالحديد والجص وسقفه من الصفيح المعدني و“الجينكو” في السقف فتحاتن لدخول الشمس والاضاءة وفي الطابق الاعلى المشرف على السوق درجات “سلم” تؤدي الى طارمة تطل على السوق ذات سياج “مجر” خشبي مزخرف اشبه بالشناشيل وتتواجد في الطابق الاعلى غرف عديدة. ويذكر الذاكرون انه تواجد في هذا السوق بائع تبغ “تتن” اسمه عباس التتنجي تزين هذا الدكان وحدة خشبية نص،ف دائرية تضم (15) خزانة طويلة مخزن لانواع مختلفة من التبغ، تزينها مرايا تحمل رسوما ومرايا ذات زخارف
منقول